responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 442
الناس، و ازالة الموانع التي تقف دون ذلك . والكثير من هذه الامور يتعذر تنفيذها من دون وجود حكومة . جاء في القرآن الكريم في وصف المؤمنين : (الذين ان مكناهم في الارض أقاموا الصلا ة و آتوا الزكوة و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر) .[1]

و فضلا عن ذلك ينبغي الانتباه الي أن بعض أحكام الدين تعد في الواقع ضمانة تنفيذية للاحكام الاخري، كما هو الحال بالنسبة للاحكام الجزائية كالحدود، والديات، والقصاص . و في مثل هذه الحالات لايمكن للافراد الاقدام علي تنفيذ تلك الاحكام بأنفسهم ; لان ذلك يؤدي الي انتشار الفوضي . و هذا أيضا من الجوانب التي تتطلب وجود حكومة . و من الطبيعي أن تكون الاهداف التي ذكرناها للحكومة، اضافة الي دورها في تحقيق الامن والعدالة والحرية، لايقتصر علي الحكومة الدينية فقط; اذ بالاضافة الي المهام التي تضطلع بها سائر الحكومات، يقع علي الحكومة الدينية واجب الاهتمام بالقيم المعنوية والالتزام بتطبيقها.

كانت ضرورة اقامة الحكومة من الامور التي أكدت عليها تعاليم الائمة و وصاياهم ; و من ذلك قول أميرالمؤمنين (ع): "لابد للناس من امير بر او فاجر"[2] و قوله أيضا: "وال ظلوم غشوم خير من فتنة تدوم".[3]

الغاية من اقامة الحكومة

الغايات التي يرمي اليها الناس من وراء اقامة الحكومة، أو من وراء ايجاد النظام الحكومي أساسا، هي عبارة عما يلي :

1 - بسط الامن في جميع مجالات الحياة، و علي الصعيدين الداخلي و مجابهة العدوان الخارجي .

2 - بسط العدالة والمساواة بين جميع الناس بما في ذلك المساواة أمام القانون،

[1] سورة الحج (22)، الاية 41 .
[2] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الخطبة 40، ص 82 ; و راجع الكليني ، الكافي ، ج 8، ص 373، الحديث 560: "و لابد من امرة في الارض، برة او فاجرة ...".
[3] الامدي ، غرر الحكم، ص 464، الحديث 10672 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 442
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست