اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 439
زكاة الفطرة
زكاة الفطرة زكاة واجبة في كل سنة علي كل مكلف جامع للشرائط; و هي تصرف
علي الفقراء والمساكين في المجتمع . و زكاة الفطرة تحفظ الانسان من الموت المفاجئ في
ذلك العام .
و جاء في الروايات أن من تمام الصوم اعطاء الزكاة، مثلما أن الصلاة علي النبي 6
من تمام الصلاة .[1]
من كان عند غروب ليلة عيد الفطر بالغا، و عاقلا، و ليس مغمي عليه، و لا فقيرا، يجب
عليه أن يعطي عن نفسه، وعمن يعولهم الي المستحق، عن كل واحد منهم صاعا واحدا،
و هو ما يعادل تقريبا ثلاث كيلوات من الحنطة أو الشعير أو التمر أو الزبيب أو الرز أو الذرة
و أمثالها، بقصد زكاة الفطرة . والاحوط أن يدفع الفطرة من القوت المتعارف في بلده . و اذا
أعطي ثمن أحد هذه الاشياء كفاه ذلك .
4 - الخمس
الخمس واحد من خمسة من الدخل والارباح التي تأتي من طرق متعددة، و يجب أن
تنفق في زمان غيبة امام الزمان (عج) في مصارف معينة في الشرع تحت اشراف المجتهد
الاعلم والجامع للشرائط. والحقيقة هي أن الخمس ميزانية، تلبي فيها الحاجات
والمتطلبات المشروعة للفقراء من السادات في زمان غيبة امام الزمان (عج)، و اضافة الي
ذلك تضع الركائز العلمية والعملية لحكومة الحق القائمة علي المذهب الجعفري . و لهذا
فقد ورد في بعض الروايات ذكر الخمس بعنوان "حق الامارة".
و جاء في الاحاديث تأكيد وافر علي دفع الخمس، و من ذلك ما جاء في رواية أن
الامام الرضا(ع) كتب في جواب رسالة بعثها اليه أحد التجار يسأله الاذن في الخمس :... ان
الخمس عوننا علي ديننا، و علي عيالاتنا و علي أموالنا و ما نبذله و نشتري من أعراضنا
[1] المصدر السابق، الباب 1 من أبواب زكاة الفطرة، ج 9، ص 318، الحديث 5 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 439