اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 415
مال الله، يضعونه حيث امرهم الله به".[1] و في الوقت ذاته جعل الله للانسان مكانة
رفيعة في الارض، و سخر له كل ما فيها (هو الذي خلق لكم ما في الارض
جميعا) .[3] و أنه تعالي قال : (والا رض وضعها للا نام ) .[2] و قال :
(هو انشاكم من الا رض واستعمركم فيها) .[4]
والملكية التي جعلها الله للناس علي نوعين : ملكية عامة، و ملكية خاصة .
الملكية العامة
جعل الاسلام قسما من الاموال ملكا لعموم الناس، و ليس لها مالك خاص . و قد
يدخل قسم منها في ظروف معينة في الملكية الخاصة للاشخاص، أو تصبح حقا خاصا
بهم . و هذه الاموال هي الانفال والمشتركات .
أ - الانفال ; و هي الاموال العامة و تخضع للدولة الاسلامية الصالحة و تستثمر لما فيه
منفعة الجميع . والانفال عبارة عن :
1 - الاراضي الموات والاراضي التي أعرض عنها أصحابها و تركوها.
2 - رؤوس الجبال و بطون الاودية والاجام .
3 - البحار و سواحلها والانهار الكبيرة .
4 - المعادن .
5 - صفايا الغنيمة، و هي النفائس التي تعود لرؤساء حكومات وتقع في الحرب في
أيدي المسلمين .
6 - غنائم الحروب التي تقع بغير اذن الامام المعصوم أو الحكومة الاسلامية الصالحة .
7 - الاراضي التي يستولي عليها المسلمون من الكفار من غير قتال .
8 - أموال من لا وارث له .
[1] المجلسي ، بحارالانوار، ج 1، ص 225، الحديث 17 .
[2] سورة البقرة (2)، الاية 29 .
[3] سورة الرحمن (55)، الاية 10 .
[4] سورة هود (11)، الاية 61 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 415