responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 414
و وصفت الكاد علي عياله كالمجاهد في سبيل الله : "الكاد علي عياله كالمجاهد في سبيل الله".[1]

2 - الخيانة، حيث اعتبرت الاحاديث الشريفة هذا العمل من أسباب الفقر، و من ذلك قول نبينا6: "الخيانة تجلب الفقر"،[2] و قول امامنا أميرالمؤمنين (ع): "فما جاع فقير الا بما متع به غني".[3]

3 - الاسراف والتبذير، فقد دعا الاسلام الي الاقتصاد في النفقات و عدم التبذير مبينا أن الاسراف كثيرا ما ينتهي بالمسرف الي الفقر، و الي العجز عن توفير المتطلبات الاساسية في الحياة، اذ قيل : "ان السرف يورث الفقر".[4]

4 - عدم كفأة المسؤولين الحكوميين و ميلهم الي المحاباة . و هذه الظاهرة تؤدي بطبيعة الحال الي خلق فوارق طبقية و الي اشاعة الفقر في المجتمع . كما أن فرض المزيد من الضرائب يؤدي الي ارتفاع أسعار السلع، و يفضي بالنتيجة الي استشراء الفقر. قال علي (ع): "من طلب الخراج بغير عمارة اخرب البلاد و اهلك العباد و لم يستقم امره الا قليلا".[5]

الملكية و أنواعها

في الرؤية التوحيدية، الوجود و كل ما فيه لله : (و لله ما في السموات و ما في الارض) .[6] و أما ملكية الاخرين فهي نسبية وتقع في طول ملكية الله، و تجعل للمالك حقا في التصرف في اطار ما رسم له، و ليس كما يشاء. والدين يري أن من كمال الانسان أن يعتبر كل ما تحت تصرفه من أموال ملكا لله .

سأل رجل الامام الصادق (ع) عن حقيقة العبودية، فذكر له عدة أمور منها: "يرون المال

[1] المصدر السابق، الباب 23، ص 67، الحديث 1 .
[2] الحراني ، تحف العقول، ص 45 .
[3] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الحكمة 328، ص 533 .
[4] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 22 من أبواب مقدمات التجارة، ج 17، ص 64، الحديث 1 .
[5] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الكتاب 53، ص 436 .
[6] سورة النجم (53)، الاية 31 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 414
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست