responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 416

ب - المشتركات ; و هي الاماكن التي ليس لها مالك، و هي مشتركة بين الناس . و هي عبارة عما يلي :

1 - الشوارع، والفروع، و مسالك البر والبحر والجو، و مراتع القري لاهالي تلك القري .

2 - المساجد، والمزارات، و ما يبني للناس .

الانفال والمشتركات للدولة الاسلامية، و هي تتصرف فيها لما فيه مصلحة الاسلام والمسلمين . و يتساوي كل الناس في الانتفاع من الاموال والمشتركات، والاولوية فيها لمن سبق . والاموال التي يمكن تملكها كالاسماك والمعادن تمتلك بالحيازة بشروط. و من حق الدولة الاسلامية أن تسيطر عليها أو تعطيها لبعض الاشخاص بشكل مؤقت أو دائم، بناء علي مقتضيات الدولة والشعب .

الملكية الخصوصية

يمكن حيازة قسم من الثروات الطبيعية بالكد والعمل وفقا لشروط، فتكون ملكا خاصا، و علي هذا الاساس، فالملكية الخاصة محترمة، لان ذلك يبعث في الانسان دوافع العمل، و بهذا تزداد معطيات العمل . و بهذا الامر يمنع الظلم والاحجاف أيضا.

الثراء

كما بينا سابقا ان للفقر مساوئ كثيرة و تنتج عنه انحرافات شتي، و لكن في الوقت ذاته يلاحظ أن بعض الايات والروايات قد ذمت الثراء واعتبرته سببا للغرور والكبر والتباهي علي الغير، و مدعاة لضعف الوازع الديني .

يستفاد من مجموع التعاليم الدينية أن تنمية الثروة ليست شيئا معيبا، و لكن تذم الثروة اذا أريدت لذاتها و بعيدا عن الروح المعنوية . والشئ الخطير هو اللهاث وراء الدنيا والتعلق بالمال . و لهذا وصفت الروايات من يغالي في حب المال بأنه عبد للدنيا.[1]

[1] سورة التكاثر (102)، الايتان 1 - 2 ; سورة الكهف (18)، الاية 46 . و روايات مثل : "المال مادة الشهوات"، الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الحكمة 58، ص 478 ; "يا كميل ! هلك خزان الاموال"، نهج البلاغة، 147، ص 496 ; "اعلموا ان كثرة المال مفسدة للدين"، الحراني ، تحف العقول، ص 199 ; "حب المال يوهن الدين"، الامدي ، غرر الحكم، ص 368، الحديث 8316 ; "أربع يمتن القلب ... و مجالسة الموتي، فقيل له : يا رسول الله ! و ما الموتي ؟ قال : كل غني مترف"، الصدوق، الخصال، باب الاربعة، ص 228، الحديث 65 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 416
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست