responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 413
هذه الزاوية قال أميرالمؤمنين (ع): "الفقه ثم المتجر".[1] و هذا ما جعل الفقهاء يصرحون بأن من الواجب، تعلم فقه المعاملات و مسائلها علي قدر الحاجة .

الفقر; أسبابه و تأثيراته

كل من يعجز عن توفير متطلباته الضرورية يسمي فقيرا. و من المعروف أن الاسلام يذم الاقبال علي الدنيا وزخرفها، غير أنه في الوقت ذاته يذم الفقر أيضا. قال لقمان الحكيم في وصف الفقر: "ذقت المرارات كلها فما ذقت شيئا أمر من الفقر".[2]

و بين حديث شريف مدي سلبيات الفقر و افرازاته بما يلي : "ان الفقر منقصة للدين ، مدهشة للعقل ، داعية للمقت".[3] لان هم الفقير هو التخلص من مخالب الفقر، و لايعير كثير اهتمام لما يسئ الي كرامته الانسانية . و لذلك ذهبت بعض الروايات الي ذم الفقر قائلة : ان القبر خير من الفقر،[5] و ذهبت في أحيان أخري الي وصفه بالموت الاكبر،[4] و أنه كاد أن يكون كفرا،[8] والفقير غريب حتي في بلده،[7] والفقر يخرس الفطن .[6]

و بالاضافة الي ذم الفقر، اهتمت الروايات أيضا بذكر أسبابه، و منها:

1 - الكسل، و لذلك دعت الي الهمة والكد والعمل . و مما جاء في ذم الكسل والتواكل قول النبي 6: "ملعون من القي كله علي الناس".[9] و روي أيضا: "ان الله عزوجل يبغض العبد النوام الفارغ".[10] هذا من ناحية، و من ناحية أخري شجعت الروايات العمل،

[1] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 1 من أبواب آداب التجارة، ج 17، ص 381، الحديث 1 .
[2] المجلسي ، بحارالانوار، ج 13، ص 421، الحديث 16 .
[3] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الحكمة 319، ص 531 .
[4] الامدي ، غرر الحكم، ص 365، الحديث 8217 .
[5] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الحكمة 163، ص 500 .
[6] المجلسي ، بحارالانوار، ج 69، ص 30 .
[7] ??الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الحكمة 3 .
[8] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الحكمة 3 .
[9] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 6 من أبواب مقدمات التجارة، ج 17، ص 32، الحديث 10 .
[10] المصدر السابق، الباب 17، ص 58، الحديث 3 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 413
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست