اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 396
رعاية هذا الشرط تستلزم تحلي الرجال بصفات و امكانات خاصة، و اذا كانوا يفتقرون
لها عليهم أن لايتزوجوا بأكثر من زوجة واحدة (فان خفتم ألا تعدلوا
فواحدة ) .[1]
في نظر الاسلام لايجوز ترجيح زوجة علي سائر الزوجات بأي شكل يؤدي الي عدم
المساواة بين الزوجات . نقل عن الرسول الاكرم 6 أنه قال : من كانت له امرأتان فلم
يعدل بينهما في القسم من نفسه و ماله جاء يوم القيامة مغلولا مائلا شقه حتي يدخل
النار.[2]
و نقل عن عائشة عن مساواة النبي 6 بين زوجاته : كان رسول الله لايفضل بعضنا
علي بعض في القسم، و كان كل يوم يطوف علينا جميعا، فيدنو من كل امراءة من غير
مسيس، حتي يبلغ التي هو يومها فيبيت عندها.[3]
و علي أية حال، نظرا الي الاهداف الاساسية للحياة، أي بناء الاسرة علي أساس
المحبة والمودة المتبادلة بين المراءة والرجل، فالافضل الاكتفاء بامراة واحدة . و في
الحالات الاستثنائية فقط يتسني اللجوء الي تعدد الزوجات مع رعاية الشروط المذكورة
آنفا.
الطلاق
تقدم آنفا، أن الاسلام قد حث علي الزواج و وصفه بأنه سنة رسول الله 6. و أساس
الزواج هو ميثاق علي أساس المحبة والمودة والتقوي و حسن المعاشرة (و
أخذن منكم ميثاقا غليظا) .[4]
و قد أوصي الاسلام كثيرا بالدقة في اختيار الزوجة، و دعا الي محكمة عائلية، عند
نشوب خلاف بين الزوجين ; للمصالحة و انهاء الخلاف .[5] و من جهة أخري ذم الطلاق
[1] سورة النساء (4)، الاية 3 .
[2] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 4 من أبواب القسم والنشوز، ج 21، ص 342، الحديث 1 .
[3] سنن أبي داود، ج 2، ص 243، الحديث 2135 .
[4] سورة النساء (4)، الاية 21 .
[5] سورة النساء (4)، الاية 35 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 396