اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 395
للتعرف علي الغاية من تعدد الزوجات، من الضروري طرح عدة نقاط:
1 - بطبيعة الحال يكون تعدد الزوجات فيما لو كان عدد النساء المؤهلات للزواج أكثر
من عدد الرجال المؤهلين .
2 - وجود أسباب من قبيل العقر أو المرض، أو علل أخري .
3 - وجود نساء مستعدات للزواج من رجال متزوجين، وهن يقدمن علي هذا الامر
برغبتهن، و علي هذا ففي حالة قلة عدد النساء المؤهلات للزواج بالنسبة للرجال و عدم
ميولهن للزواج من الرجال المتزوجين، فهذا الامر سينتفي تلقائيا.
4 - لو نظرنا نظرة واقعية فسوف ندرك مدي صواب هذا الحكم، و في الحقيقة ان جواز
تعدد الزوجات الرسمي في البلاد الشرقية كان أهم عامل لتعزيز التوجه للزواج من امراءة
واحدة . ففي الظروف التي تظهر فيها الحاجة الي تعدد الزوجات و يزداد عدد النساء
المؤهلات للزواج علي عدد الرجال، اذا لم يعترف بحق هؤلاء النسوة بالزواج و لا يمنح
الرجال المؤهلون أخلاقيا و ماليا و جسميا حق تعدد الزوجات، فان العلاقات
اللامشروعة سوف تؤثر سلبا علي الزواج الشرعي .
تم تعديل هذا الحكم آخذا بنظر الاعتبار مصلحة النساء، و كذلك العادات والتقاليد
في الماضي والحاضر علي النحو التالي :
شروط تعدد الزوجات
يجوز تعدد الزوجات بثلاثة شروط هي :
1 - حفظ حقوق الاسرة و عدم ظلم الزوجة .
2 - تحديد العدد و هو أن لايتعدي الاربع نساء.
3 - رعاية العدالة بين الزوجات . لقد اشترطت الاستفادة من تعدد الزوجات بهذا
الحكم، و هو اقامة العدالة التامة بين الزوجات بحيث لاتبقي فيه الزوجات كالمعلقات، و
أن لايحرمن من حقوقهن (فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة ) .[1] ان