responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 263
أما تأثيرها الدنيوي فهي تطيل العمر،[1] و علي العكس من ذلك يؤدي قطع الرحم الي قصر العمر.[2]

الاخلاق الاجتماعية

يمكن ايجاز الاخلاق الاجتماعية بأنها حسن معاشرة الاخرين . و يتألف القسم الاعظم من حياة الناس من علاقاتهم الانسانية . وتكتسب العلاقة مع الاخرين أهميتها من جانبين : تأثير العلاقة مع الاخرين علي الانسان نفسه، والحقوق التي تنشاء للاخرين علي أثر تلك العلاقة، و خاصة المؤمنين منهم .

واحترام الانسان لنفسه وللاخرين علي رأس قائمة الاخلاق . و لاينبغي أن تطغي النزعات الذاتية والاهواء النفسية علي العلاقات مع الاخرين، كأن يحاول الانسان التباهي أو التكبر علي غيره .

و هناك أنواع أخري من السلوك الذي ينشاء من نزوات ذاتية و يؤدي الي الاسأة الي الاخرين وهضم حقوقهم . و هو طبعا سلوك غير أخلاقي و لابد من اجتنابه . بل ان بعض التصرفات قد تستسيغها النفس، و لكنها تؤدي بالنتيجة الي الاسأة الي الغير والمساس بحقوقهم . و هذا أيضا مما ينبغي الاحتراز منه .

الاسلام يدعو المؤمنين الي حسن المعاشرة و اقامة علاقات طيبة في ما بينهم، و يبدو أنه من غير الصحيح أن يكون كل مؤمن مشغولا بشؤونه الخاصة و منقطعا عن الاخرين، فالله تعالي لايحب هذه الصفة . فالتعاليم الدينية قد شرعت علي نحو يدعو الي التواصل مع الاخرين، و هذا فضلا عما في بعض الاحكام والفرائض من جانب اجتماعي كصلاة الجماعة، والحج، و دفع الفرائض المالية للمحتاجين و غير ذلك . و هناك تأكيدات كثيرة تحث علي المشاركة في الحياة الاجتماعية والتزاور بين المؤمنين .

[1] الكليني ، الكافي ، ج 2، ص 150 الي 157 .
[2] المصدر السابق، باب قطيعة الرحم، ص 346 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست