اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 264
قال رسول الله 6: "من زار أخاه في بيته قال الله عزوجل له : أنت ضيفي و
زائري".[1]
العزلة والتواصل
قد تكون للعزلة الاجتماعية نتائج مفيدة في السلوك الاخلاقي ، اذ انها تحول دون
الكثير من الذنوب التي تقع عادة بين الجماعة كالغيبة والرياء، و لكنها في الوقت ذاته
تحرمه من المعطيات الايجابية للاجتماع، و لكن لو كانت العزلة هي الحل الوحيد لهروب
الانسان من الذنوب، و كان الانسان لايجني من جراء وجوده في الوسط الاجتماعي الا
الذنوب فعليه الابتعاد عن المجتمع جهد المستطاع .
يتعلم الانسان من خلال العلاقات الاجتماعية كثيرا من الاشياء و يستفيد من تجارب
الاخرين، و يقدم للاخرين ما لديه من معلومات . يتعلم من الاخرين و يعلمهم الادب،
و يفيدهم و يستفيد منهم . و هناك في الوسط الاجتماعي فرص كثيرة لاعمال الخير التي
يمكن القيام بها والحصول علي ثوابها. و في ضوء ما سبق ذكره فان الاسلام يرجح الروح
الاجتماعية والتواصل علي العزلة والابتعاد عن المجتمع، و لكنه في الوقت ذاته حث
المؤمنين علي اجتناب آفات الاجتماع . ان من يعتزل المجتمع قد يبلغ مقامات معنوية
رفيعة و يتخلص - في الوقت ذاته - من الهواجس والمشاكل الاجتماعية، و لكنه يحرم
نفسه قطعا من فضيلة الجهاد في سبيل الله و خدمة الناس، و لا يحذو حذو الانبياء
والاولياء والائمة . و هذه فضيلة كبري يخسرها المعتزلون .
حسن الخلق
ينبغي تنظيم العلاقات بين الناس الذين يعيشون الي جانب بعض، بشكل لايسئ الي
المبادئ الانسانية . و يفترض بالانسان أن يعيش بين الناس بالنحو الذي وصفه