responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 261
ان يكلم والديه باجلال و اكرام، و حتي عند الاحتضار والوصية عليه أن يخصص لهما مقدارا من ماله في الوصية . فقد جاء في القرآن : (كتب عليكم اذا حضر أحدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالدين و الاقربين بالمعروف حقا علي المتقين ) .[1] و عند الانفاق علي الفقراء تكون الاولوية للاب والام . (قل ما أنفقتم من خير فللوالدين و الاقربين ) .[2]

و مما يروي في هذا المجال "أن رجلا جاء الي النبي 6 و قال : يا رسول الله، اني راغب في الجهاد، قال : فجاهد في سبيل الله، فانك ان تقتل كنت حيا عند الله ترزق، و ان مت فقد وقع أجرك علي الله، و ان رجعت خرجت من الذنوب كما ولدت . فقال : يا رسول الله، ان لي والدين كبيرين يأنسان بي و يكرهان خروجي . فقال رسول الله 6: أقم مع والديك، فوالذي نفسي بيده لانسهما بك يوما و ليلة خير من جهاد سنة".[3] و قال علي بن موسي الرضا(ع): "ان الله أمر بثلاثة أشياء و قرن بها ثلاثة أخري و هي أنه أمر بالصلاة والزكاة معا; فمن صلي و لم يزك لاتقبل صلاته، كما أمر تعالي بالشكر له و للوالدين، فالذي لايشكر والديه لايشكر ربه ...".[4] و روي عن رسول الله 6 أنه وصف النظر الي الوالدين حبا لهما بأنه عبادة .[5]

و من جانب آخر ينبغي أن يحترم الوالدان أبنأهما، و يسعيا في تلبية حاجاتهم . و لابد طبعا من تعليم الاولاد، الاداب الدينية والاجتماعية، و تزويجهم و معاملتهم بالعدل . و هذه الامور من مسؤوليات الوالدين .

الاقارب

للاسرة مفهوم واسع يشمل جميع الاقارب السببيين والنسبيين . والقرابة متي ما تحققت أوجبت للقريب حقا. و من اللازم طبعا رعاية الاولوية في درجات القربي .

[1] سورة البقرة (2)، الاية 180 .
[2] سورة البقرة (2)، الاية 215 .
[3] الكليني ، الكافي ، ج 2، ص 160، الحديث 10 .
[4] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 3 من أبواب تحريم منع الزكاة، ج 9، ص 25، الحديث 25 .
[5] المجلسي ، بحارالانوار، ج 71، ص 84، الحديث 59 و 60 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست