responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 260
تربية سليمة اضافة الي تلبية متطلباتهم والاهتمام بشؤونهم ; فانه يسأل يوم القيامة عنهم . و قد أمر القرآن الكريم بما يلي : (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم و أهليكم نارا...) .[1]

لاشك في أن معاشرة الصبيان والشبان والنساء لها أسلوبها الخاص . فلكل رجل أو امراءة، أولاد يعيشون معهم، و عليهم معرفة كيفية تربيتهم و ما ينبغي تعليمه لهم، و عليهم أن يلبوا الصحيح من مطاليبهم، و أما غير الصحيح منها فعليهم توعيتهم بأضراره و مساوئه . فرب الاسرة هو مطعمها و معلمها و مديرها الذي ينبغي أن يسير بها قدما و ينتهي بها الي حسن الختام . و هذا طبعا يعود عليه بثواب و فير من ربه .

علي الرجل أن يحترم زوجته . فقد ورد أن رسول الله 6 قال : "خيركم ، خيركم لنسائه و أنا خيركم لنسائي"[2] و كان هو صلوات الله عليه خير الناس لاهله .

الوالدان والاولاد

لاحترام الوالدين والاحسان اليهما أهمية بالغة . فقد جاء في القرآن الكريم : (و وصينا الانسان بوالديه حسنا) .[3] و احترام الوالدين قضية انسانية وردت تأكيدات كثيرة عليها.[4] و قد روي عن رسول الله 6 حديث قال فيه : "و طاعتهما واجبة الا في ما فيه معصية لله و لايحق للاولاد القيام حتي ببعض المستحبات الا باذنهما" و قد أوصي الله خيرا بالوالدين خاصة في الكبر، فقال : (اما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلا هما فلا تقل لهما أف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما) .[5] و وردت في هذا المجال رواية عن الامام جعفر الصادق قال فيها: "لو علم الله أدني من أف لنهي عنه، فهذا الحد هو أدني أنواع العقوق، و من العقوق أيضا أن ينظر الرجل الي والديه بحدة".[6] يجب علي الولد

[1] سورة التحريم (66)، الاية 6 .
[2] الصدوق، من لايحضره الفقيه، ج 3، ص 443، الحديث 4538 .
[3] سورة العنكبوت (29)، الاية 8 .
[4] سورة البقرة (2)، الاية 83 ; سورة النساء (4)، الاية 36 ; سورة الانعام (6)، الاية 151 ; سورة الاسراء (17)، الاية 23 ; سورة لقمان (31)، الاية 14 ; سورة الاحقاف (46)، الاية 15 .
[5] سورة الاسراء (17)، الاية 23 .
[6] الكليني ، الكافي ، ج 2، ص 349، الحديث 7 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست