responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 245
يحمد الله، و أن ينوي نية صالحة لتناول الطعام و بقصد التقوي علي طاعة الله . و أن لايكثر من الطعام، و يقوم عنه قبل أن يشبع منه . قال الامام محمد بن علي الباقر(ع) في ذم كثرة الاكل : ان أبغض الاشياء الي الله البطن المملوء.[1] و يكره أن يأكل الشخص زاده وحده . فقد كان من سيرة النبي 6 أنه لم يأكل وحده .[2]

و عند أكل الطعام مع جماعة يكره النظر الي طعام الاخرين . و اذا كان علي مائدة الطعام أشخاص من ذوي الفضل لاينبغي البدء بالاكل قبل أن يبدأوا. و ينبغي أيضا مؤاكلة الاخرين و مراعاة حالهم و عدم رفع اليد عن الطعام قبلهم، و يستحسن الابتعاد عن التصنع والمجاملات الزائدة .

و كما تلاحظون فان كل هذه الارشادات والاداب والمستحبات والمكروهات قد وردت بشأن الطعام وحده، فهكذا الحال أيضا بالنسبة الي بقية السلوك الفردي ; اذ ان له آدابه، و يجدر بالمؤمن التحلي بهذه الاداب في سلوكه الشخصي .

الاخلاص

الاخلاص هو تطهير النية والعمل عن أية شائبة مناقضة للتوحيد، والاخلاص سر من الاسرار الالهية توهب للمحبوبين من العباد. و هذه الحالة يجب أن تعم جميع الشؤون الفردية والاجتماعية، و لكن بما أن مثواها و مقرها ذات الانسان، فهي حالة فردية تماما.

للاخلاص مكانة رفيعة بين التعاليم الدينية، و عليه يتوقف أحيانا تأثيرها وصحتها. و له من التأثير درجة بحيث أن من يخلص لله أربعين يوما تثبت الحكمة في قلبه و ينطق بها لسانه،[4] والاخلاص يؤدي أيضا الي عجز ابليس عن اغواء الانسان .[3]

و بالاخلاص - كما يقول أميرالمؤمنين (ع) - يكون الخلاص .[5] ثم ان قبول الاعمال عند الله و حتي الصالح منها، مشروط باخلاص النية فيها لله . روي عن الامام الصادق (ع)

[1] الكليني ، الكافي ، ج 6، ص 270، الحديث 11 .
[2] الطبرسي ، مكارم الاخلاق، ص 32 .
[3] الكليني ، الكافي ، ج 2، ص 16، الحديث 6 .
[4] سورة الحجر (15)، الاية 40 .
[5] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 8، مقدمة العبادات، ج 1، ص 59، الحديث 2 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست