responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 210
في ذلك اليوم يأتي الله بكل أعمال العباد - حتي و ان كانت في أقصي مكان - و يحاسبهم عليها.[1] فيتحمل كل أحد وزر أعماله، و لايتحمل عب ء أعمال غيره (و لا تزر وازرة وزر اخري ) .[2]

و في المقابل يضاعف الله الاحسان للمحسنين (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) [3] في حين يكون جزاء المذنب علي قدر الذنب نفسه : (و من جاء بالسيئة فلا يجزي الا مثلها) .[4]

يعاقب الانسان يوم القيامة علي ما رسخ في ذاته من ذنوب، وربما يأتي خلوده في العذاب بسبب رسوخ الرغبة في الاثام والذنوب في ذات الشخص . روي عن الامام الصادق (ع) أنه قال : انما خلد أهل النار في النار لان نياتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبدا.[5] و يختلف الحساب يوم القيامة تبعا لاختلاف أعمال الناس ; فبعضهم يحاسب حسابا يسيرا، ويعطي أحدهم كتابه بيمينه،[6] بينما يعطي آخرون كتابهم من وراء ظهورهم، فينادون بالهلاك والثبور،[8] و يتمنون لو أنهم لم يعطوا كتب أعمالهم .[7] و يضيق المجال علي الكفار في ذلك الموقف و يفضحون بحيث يتمنون لو أنهم كانوا ترابا،[10] و لم يخلقوا، و لاتقبل من الكافرين يومئذ فدية، و لاينصرهم أحد،[9] و هناك لاينفع مال و لا بنون،[11] و لاينجو الا من ادخر لاخرته عملا صالحا. والجزاء يأتي كنتيجة حتمية للعمل و تجسيدا له . و لا مفر هناك لاحد. و لاتنفع ندامة ; لان وقت الندم قد فات ; اذ يحضر يوم القيامة عند الحساب شهود: (و جأت كل نفس معها سائق و شهيد) .[12]

كل اجرأات حضور الانبياء والصالحين والشهود والملائكة، من أجل تجسيد ما وعد

[1] سورة لقمان (31)، الاية 16 .
[2] سورة الانعام (6)، الاية 164 .
[3] سورة الانعام (6)، الاية 160 .
[4] سورة الانعام (6)، الاية 160 .
[5] الكليني ، الكافي ، ج 2، ص 85، الحديث 5 .
[6] سورة الانشقاق (84)، الايتان 7 - 8 .
[7] سورة الانشقاق (84)، الايتان 10 - 11 .
[8] سورة الحاقة (69)، الاية 25 .
[9] سورة النباء (78)، الاية 40 .
[10] سورة آل عمران (3)، الاية 91 .
[11] سورة آل عمران (3)، الاية 10 ; سورة الشعراء (26)، الاية 88 .
[12] سورة ق (50)، الاية 21 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست