اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 201
تصير وردة كالدهان،[3] و تصبح كالمهل،[2] و تطوي كطي السجل،[1] و تأتي بدخان
مبين،[6] و تنكدر النجوم [5] و تتناثر الكواكب .[4]
الحسابات العلمية غير قادرة علي الاخبار عما سيؤول اليه مستقبل العالم . و قد أشار
القرآن الي جانب من هذه التغييرات التي سيشهدها العالم، و لكن الكيفية التي ستحصل
بها غير واضحة، و لكن هذه الوقائع الهائلة تنبئ عن قرب وقوع القيامة و نهاية الدنيا. و
هذا ما يعبر عنه بأشراط الساعة . و زمان وقوعها غير بعيد. فعلينا الحذر واغتنام الفرصة .
زمان وقوع القيامة
ان القيامة ستقوم يوما ما و لكن لا أحد يعلم زمان وقوعها. و قد جعل الله علم ذلك له
وحده و لم يخبر أحدا بذلك (قال علمها عند ربي ) [7] وسر هذا الكتمان هو أن جهل
كثير من الاشياء خير للانسان من علمها، ولو علم الانسان بحوادث المستقبل التي ستغير
مصيره فانه لايقدم علي أي عمل . و اذا علم وقت موته تصبح الحياة مريرة بالنسبة له و
لاتطاق و يفقد الامل و لايبادر الي عمل، و ينفرط عقد الحياة و نظمها.
قرب وقوع القيامة
ان وقوع يوم القيامة قطعي بل و قريب أيضا.[8] و هذه الساعة قريبة الوقوع الي درجة
ان الباري عزوجل أخبر عنها بالفعل الماضي (اقتربت الساعة وانشق القمر) [9] و مع
ان الناس يلاحظون قرب نهاية العالم و يشاهدون نهاية خطه و يعلمون أن أعمارهم الي
زوال، بيد أنهم غارقون في اللعب و غافلون عن ذهاب حياتهم (ما ياتيهم من ذكر من
ربهم محدث الا استمعوه و هم يلعبون لاهية قلوبهم ...) .[10]
[1] سورة الرحمن (55)، الاية 37 .
[2] سورة المعارج (70)، الاية 8 .
[3] سورة الانبياء (21)، الاية 104 .
[4] سورة الدخان (44)، الاية 10 .
[5] سورة التكوير (81)، الاية 2 .
[6] سورة الانفطار (82)، الاية 2 .
[7] سورة الاعراف (7)، الاية 187 .
[8] سورة الانبياء (21)، الاية 1 .
[9] سورة القمر (54)، الاية 1.
[10] سورة الانبياء (21)، الايتان 2 - 3 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 201