responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 200
أقوي بعد انفصالها عن عالم المادة . فقد قال رسول الله 6: "الناس نيام ، فاذا ماتوا انتبهوا".[1]

و علي هذا الاساس فلا مانع من تعرض الروح للمسألة بعد الانفصال عن الجسد، أو تتأذي من ضغط القبر; لان هذه الامور تتعلق بالروح التي تمثل حقيقة الانسان، و الا فهناك من الناس من لايوضع في قبر كما هو حال من يغرق و تأكله الاسماك، أو من تأكله الوحوش في البراري ، أو من يحترق بالنار. والعذاب أو الراحة في القبر له صلة بالروح و خصائصها.

فعندما يموت الانسان و تتحرر الروح من اللذائذ المادية، تزول موانع الفهم الحقيقي للامور، و يدرك الانسان الواقع كما هو; فيتعذب بسبب ذنوبه، أو يدخله السرور لما فعله من خير و عمل صالح . بل ان هذا قد يحصل حتي في الدنيا. فيشعر المذنب والمسئ بالتأنيب، و يشعر المحسن بالبهجة والراحة .

علل مشارف القيامة

للعالم الذي نعيش فيه أجل و مدة معينة . و يوم يحل أجله يضطرب في واقعه مثيرة للدهشة والعجب . فالشمس والنجوم تتكور و تنكدر.[2] و تخرج الشمس والقمر من مدارهما و يجتمعان .[4] و يقع زلزال عظيم يدمر كل شئ.[3] و تتساوي الجبال والوديان وتصير قاعا صفصفا.[7] و تخرج الارض كل ما في داخلها.[6] و تنشق البحار و تجري [5] و تتبدل أمواج البحار الي كتل نارية [9] و تحمل الجبال فتدك [8] و تغدو الجبال كالعهن المنفوش [12] و تصير كالكثيب المهيل [11] و تكون كالهباء المنبث،[10] و تنشق السماء و

[1] المجلسي ، بحارالانوار، ج 4، ص 43، الباب 5، الحديث 18 .
[2] سورة التكوير (81)، الايتان 1 - 2 .
[3] سورة القيامة (75)، الايتان 9 - 10 .
[4] سورة الزلزلة (99)، الاية 1 .
[5] سورة طه (20)، الايات 105 - 107 .
[6] سورة الزلزلة (99)، الاية 2 .
[7] سورة الانفطار (82)، الاية 3 .
[8] سورة التكوير (81)، الاية 6 .
[9] سورة الحاقة (69)، الاية 14 .
[10] سورة المعارج (70)، الاية 9 .
[11] سورة المزمل (73)، الاية 14 .
[12] سورة الواقعة (56)، الايتان 5 و 6 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست