اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 177
و قد احتج أميرالمؤمنين (ع) علي أعضاء شوري الخلافة بمكانته و سابق فضله، وهم
أقروا له بذلك .[1] و من ذلك مؤاخاته مع رسول الله، و أن له أخا مثل جعفر الطيار
رضوان الله عليه، و عما كحمزة رضوان الله عليه، و أنه حامل لواء رسول الله 6، و مبير
المشركين، و خليفة رسول الله في المدينة أثناء غزوة تبوك، و أن رسول الله 6 قد توفي
في حجره، و أنه هو الذي تولي غسله و كفنه مع الملائكة، كما استدل عليهم أيضا بقصة
خيبر و فرار الاخرين، وثباته في معركة أحد، و معركة الخندق، و مبارزته لعمرو بن عبد
ود، و أنه هو الذي نزلت فيه آيات (و السابقون السابقون ) ،[3] والمباهلة،[2]
والولاية،[4] و آية (أجعلتم سقاية الحاج و عمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم
الاخر و جاهد في سبيل الله ) .[5] و من الطبيعي أن سرد هذه الفضائل والمناقب في
ذلك الاجتماع المصيري لم تكن لمجرد استذكار الماضي ، و انما لاحياء أمر مغفول عنه و
منسي و مهضوم، ألا و هو الامامة و قيادة شؤون المسلمين .
ورد في نهج البلاغة أن شخصا قال له : انك علي هذا الامر لحريص ! فقال (ع) موضحا ما
يختلف به عن غيره، مبينا ما لديه من المؤهلات والفضائل : و انما طلبت حقا لي .[6] و قال
في موضع آخر: "اري تراثي نهبا".[7] و قال أيضا: لقد علمتم أني أحق الناس بها من
غيري .[9] و قال : أن محلي منها محل القطب من الرحي .[8]
[1] الطبري ، ابن رستم، المسترشد، ص 332 - 364 ; الطبرسي ، اعلام الوري بأعلام الهدي ، ج 1، ص 360 - 373 ; العسقلاني ، الصواعق المحرقة، ص 120 .
[2] سورة الواقعة (56)، الاية 10 .
[3] (فمن حاجك فيه من بعد ما جأك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم و نساءنا و نساءكم و أنفسنا و أنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله علي الكذبين )، سورة آل عمران (3)، الاية 61 .
[4] (انما وليكم الله و رسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلوة و يؤتون الزكاة و هم راكعون )، سورة المائدة (5)، الاية 55 .
[5] سورة التوبة (9)، الاية 19 .
[6] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الخطبة 172، ص 246 .
[7] المصدر السابق، الخطبة 3، ص 48 .
[8] المصدر السابق، الخطبة 74، ص 102 .
[9] المصدر السابق، الخطبة 3، ص 48 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 177