اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 175
و احياء الموتي لعيسي (ع)،[1] و احضار عرش ملكة سباء في لحظة لسليمان (ع) من قبل
آصف بن برخيا.[2]
أما الولاية التشريعية و هي حق تشريع الاحكام للناس - أو ما يسمي بالتقنين - فهي
لله ; ثم فوضت منه الي النبي 6 و من بعده الي الائمة (ع). جاء في رواية عن الامام
الرضا(ع) في تفسير أولي الامر[3] بآل محمد أنه قال : وهم الذين يستنبطون من القرآن و
يعرفون الحلال والحرام .[4] و جاء في رواية أخري أن الله جعل الائمة مواضع الانبياء غير
أنهم لايحلون شيئا و لايحرمونه .[5] والولاية التكوينية والولاية التشريعية ثابتتان اجمالا
للائمة (ع).[6] و صلاحيتهم في هذا المجال محصورة طبعا في طيف الاحكام الالهية،
و ولايتهم منبثقة من ولاية الله .
و لايخفي طبعا أن الولاية التشريعية للائمة لاتتعارض مع خاتمية الدين الاسلامي ،
و ذلك للاسباب التالية :
أولا: ثبوت هذه الولاية مصرح بها بين طيات الدين، و مستقاة من آيات
القرآن الكريم و احاديث النبي 6، و منها حديث الثقلين المتواتر.[7]
ثانيا: استنادا الي ما صرح به الائمة المعصومون أن حديثهم حديث النبي 6 و
متصل بكلام الله، كما روي هشام بن سالم و حماد بن عثمان و غيرهما عن الامام
الصادق (ع) أنه قال : حديثي حديث أبي ، و حديث أبي حديث جدي ، و حديث جدي
حديث الحسين، و حديث الحسين حديث الحسن، و حديث الحسن حديث
أميرالمؤمنين (ع)، و حديث أميرالمؤمنين حديث رسول الله 6، و حديث رسول الله قول
الله عزوجل .[8]
[1] سورة آل عمران (3)، الاية 49 .
[2] سورة النمل (27)، الاية 40 .
[3] سورة النساء (4)، الاية 83 .
[4] الحويزي ، نور الثقلين، ج 1، ص 523، الحديث 429 .
[5] المصدر السابق، ج 1، ص 500، الحديث 334 .
[6] راجع : دراسات في ولاية الفقيه، ج 1، ص 74 - 76 .
[7] "اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا".
[8] الكليني ، الكافي ، ج 1، ص 53، الحديث 14 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 175