responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 144
غيرهم من الاطلاع علي أمور غيبية (عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه أحدا ‌ الا من ارتضي من رسول ) .[1]

عرض القرآن موارد من علم غيب الانبياء، و من ذلك ما أخبر به عيسي (ع) بني اسرائيل،[3] و اطلاع نبينا علي أسرار كانت تخفيها احدي زوجاته .[2] و شم يعقوب (ع) قميص يوسف (ع) من مسافة بعيدة .[4] و رغم ذلك فقد نصت بعض آيات القرآن علي أن علم الغيب لله، و لايطلع عليه أحدا: (فقل انما الغيب لله ) .[5] و جاء في آيات أخري أن الانبياء نفوا عن أنفسهم علم الغيب (قل لا أقول لكم عندي خزائن الله و لا أعلم الغيب ) .[6] و ورد أيضا هذا المعني في قوله تعالي : (قل لا أملك لنفسي نفعا و لا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لا ستكثرت من الخير و ما مسني السوء) .[7]

ان ما جاء في بعض آيات القرآن الكريم من اثبات العلم الغيب للانبياء، و ما جاء في آيات أخري من نفي لذلك، يعزي الي أن علم الغيب لله و لايحيط به أحد الا باذنه . و أما الذي لدي الانبياء من علم الغيب، فيدخل في دائرة ما يأذن به الله لهم، و أنه هو الذي تكرم عليهم بمثل هذه الفضيلة والمقدرة .

التفاوت بين الانبياء

لكل الانبياء منزلة كريمة عند الله، و لكنهم في الوقت نفسه متفاوتون في ما بينهم من حيث المكانة المعنوية من جهة، و في مقام النبوة والرسالة من جهة أخري : (و لقد فضلنا بعض النبيين علي بعض )،[8] (تلك الرسل فضلنا بعضهم علي بعض منهم من كلم الله و رفع بعضهم درجات ) .[9]

عرف بعض الانبياء بتسمية أولي العزم (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ) .[10]

[1] سورة الجن (72)، الايتان 26 و 27 .
[2] سورة آل عمران (3)، الاية 49 .
[3] سورة التحريم (66)، الاية 3 .
[4] سورة يوسف (12)، الاية 94 .
[5] سورة يونس (10)، الاية 20 .
[6] سورة الانعام (6)، الاية 50 .
[7] سورة الاعراف (7)، الاية 188 .
[8] سورة الاسراء (17)، الاية 55 .
[9] سورة البقرة (2)، الاية 253 .
[10] سورة الاحقاف (46)، الاية 35 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست