responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 143
يحتسب علي البعض ذنبا لايحتسب كذلك علي غيره، و لهذا قيل : "حسنات الابرار سيئات المقربين".[1] و أما بالنسبة الي استغفار الانبياء فيمكن توجيهه في هذا السياق أيضا. فالنبي بما له من مقام معنوي و عروج روحي يعتبر آثما فيما لو انشغل لحظة بأمور عادية . و هذا لايعني - طبعا - أن اثمه يستحق العقاب، و انما هو خلاف لما يتوقع منه .

أما بالنسبة الي معصية آدم (ع) لما نهاه عنه ربه من الاقتراب من تلك الشجرة المحرمة، فقد كان نهيا ارشاديا. و كانت مخالفته توقع آدم نفسه في مشقة . و كان الاكل من ثمار تلك الشجرة سببا لفقدان آدم لحالة الاستقرار والسكينة و مكابدة النصب والعناء: (فقلنا يا آدم ان هذا عدو لك و لزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقي ) .[2]

علم الانبياء

الانبياء خيرة الله،[3] اصطفاهم و ألهمهم العلم والحكمة . وهم يتصفون بالفضيلة، والامانة، و حسن الاخلاق، والتقوي، والاخلاص، والصبر، و غير ذلك من الصفات الحميدة . و قد جاء صراحة أن بعض الانبياء ألهموا علما الهيا.[4] و قد نصت سورة الانعام بعد ذكر أسماء ثمانية عشر نبيا و بيان فضائلهم علي ما يلي : (أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة ) .[5] و اضافة الي العلم فقد حظي الانبياء بالحكمة أيضا. والحكمة هي الفهم العميق والبصيرة .

علم الغيب عند الانبياء

حظي الانبياء في سياق المهمة الموكلة اليهم بابلاغ رسالات الله، بما لم يحظ به

[1] المجلسي ، بحارالانوار، ج 17، ص 39 .
[2] سورة طه (20)، الاية 117 .
[3] سورة الفاطر (35)، الاية 32 .
[4] سورة البقرة (2)، الاية 31 ; سورة آل عمران (3)، الاية 48 ; سورة المائدة (5)، الاية 110 ; سورة يوسف (12)، الاية 22 ; سورة مريم (19)، الاية 43 ; سورة الانبياء (21)، الاية 74 ; سورة النمل (27)، الاية 15 ; سورة القصص (28)، الاية 14 .
[5] سورة الانعام (6)، الاية 89 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست