responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 134
الله مع توجيه الانظار الي أركان المعتقدات الدينية، و كانت في الوقت ذاته تحارب الظواهر السلبية السائدة في المجتمع .

تدل كل هذه المعالم علي أن الهواجس الاساسية التي كانت تجتذب اهتمام الانبياء هي فكرة التوحيد وتطهير أفكار و أرواح الناس من معتقدات الشرك والخرافة . و توجيه الانظار الي عالم الاخرة، هذا الي جانب معالجة القضايا الاجتماعية و واقع الحياة . لكن المحور الاساسي لدعوة الانبياء هو تطهير النفوس والارتقاء بالجانب المعنوي من أجل قبول فكرة التوحيد والابتعاد عن الشرك، و لكنهم لم يقفوا عند هذا الحد و انما اهتموا بالجوانب الاخري كمقدمة و تمهيد للرقي المعنوي ، مثل قضية العدالة و محاربة الظلم .

قال الله تعالي في كتابه الكريم حول مهمة الانبياء: (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات و أنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط...) .[1]

اضطلع الانبياء بدور بارز في الاصلاح الاجتماعي . و هناك قسم مهم مما تحدث به القرآن حول الانبياء يتعلق بدورهم الاجتماعي .[2] و هذا يعني أن هدف الانبياء كان اصلاح شؤون الناس الدنيوية والاخروية . و هذا ما لم يكن بوسع الناس تحقيقه بدون المنهج الذي جاء به الانبياء. و حتي لو أنهم توصلوا الي شئ في هذا المجال، فانهم ما كانوا يعرفون السبيل المؤدية الي تنفيذه بنجاح .

اصطفاء الانبياء

لقد اصطفي الله للنبوة من بين الناس أطهرهم و أصلحهم و أفضلهم سمعة و خيرهم سيرة، ليحوزوا اضافة الي ثقة الله، ثقة أبناء مجتمعهم ; و ذلك لان ظاهر كلام كل نبي يكون مع أبناء مجتمعه، فان لم يكن موضع ثقتهم، أو لم تكن له سمعة طيبة بينهم لاتثمر الجهود التي يبذلها لهدايتهم، و يفشل في اثبات نبوته .

[1] سورة الحديد (57)، الاية 25 .
[2] الطباطبائي ، محمد حسين، الميزان، ج 3، ص 146 و 147 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست