responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 133

2 - الاخبار عن الاخرة

من أهم المحاور المشتركة بين الانبياء هو الاخبار عن الاخرة، ولفت أنظار الناس الي رجوعهم الي ذلك العالم . و قد وردت في القرآن الكريم أكثر من ألف و خمسمئة آية حول المعاد باعتباره عالم الغيب . و هو العالم الذي لايستطيع غير الانبياء الاخبار عنه والدعوة الي الايمان به . و لهذا يؤكد القرآن الكريم في عدة آيات علي هذا المبدأ، و هو أن من يؤمنون بالله والاخرة و يعملون صالحا يجزيهم الله أحسن الجزاء.[1]

3 - الاصلاح الاخلاقي والاجتماعي

لرسالة الانبياء جوانب اعتقادية و أخلاقية واجتماعية، و هي لاتقتصر علي الدعوة الي عبادة الله والايمان باليوم الاخر. فقد دأب الانبياء علي محاربة الخرافات والمفاسد الاخلاقية والمفاسد الاجتماعية . ففي عصر موسي (ع) كانت المسألة الاكثر أهمية من بعد التوحيد، هي الانعتاق من الحكم المستبد في عصره، والسعي لتحقيق الحرية الاجتماعية . و قد حرص النبي موسي (ع) علي طرح هذه القضايا أكثر من غيرها.[2]

و في عصر نوح (ع)،[5] و في عصر هود(ع)،[4] و في عصر صالح (ع)[3] كانت المشكلة الاساسية استكبار الطبقة المترفة . و في العصر الذي بعث فيه النبي شعيب (ع) كانت الظاهرة الشائعة هي الفساد الاقتصادي و بخس الوزن في البيع .[6] أما الظاهرة التي كانت شائعة في عهد النبي لوط(ع)، فهي ظاهرة اللواط بحيث كان الهدف الاساسي الذي ركزت عليه رسالته هي محاربة هذه الظاهرة القبيحة .[7] و كانت رسالة هؤلاء الانبياء تدعو الي عبادة

[1] سورة البقرة (2)، الاية 62 ; سورة المائدة (5)، الاية 69 .
[2] سورة الشعراء (26)، الايات 10 - 68 .
[3] سورة الشعراء (26)، الايات 105 - 122 .
[4] سورة الشعراء (26)، الايات 123 - 140 .
[5] سورة الشعراء (26)، الايات 141 - 159 .
[6] سورة الشعراء (26)، الايات 176 - 190 ; سورة الاعراف (7)، الايات 85 - 93 ; سورة هود (11)، الايات 84 و 95 .
[7] سورة الشعراء (26)، الايات 160 - 174 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست