responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلح الحسن المؤلف : الشيخ راضي آل ياسين    الجزء : 1  صفحة : 215

الوجوه و أهل البيوتات، فكتب عبد اللّه بن عباس بذلك الى الحسن عليه السلام، فخطب الناس و وبخهم و قال: خالفتم أبي حتى حكّم و هو كاره، ثم دعاكم الى قتال أهل الشام بعد التحكيم، فأبيتم حتى صار الى كرامة اللّه ثم بايعتموني على أن تسالموا من سالمني و تحاربوا من حاربني، و قد أتاني أن اهل الشرف منكم قد أتوا معاوية و بايعوه، فحسبي منكم لا تعروني من ديني و نفسي. و أرسل عبد اللّه بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، و أمه هند بنت أبي سفيان بن حرب الى معاوية يسأله المسالمة، و اشترط عليه العمل بكتاب اللّه و سنة نبيه، و ان لا يبايع لأحد بعده» .

5 المفيد في الارشاد:

«و كتب جماعة من رؤساء القبائل الى معاوية بالسمع و الطاعة في السرّ و استحثوه على المسير نحوهم، و ضمنوا له تسليم الحسن إليه عند دنوّهم من عسكره، أو الفتك به، و بلغ الحسن ذلك، و ورد عليه كتاب قيس بن سعد و كان قد أنفذه مع عبيد اللّه بن العباس عند مسيره من الكوفة، ليلقى معاوية و يرده عن العراق، و جعله أميرا على الجماعة. و قال: ان أصبت فالامير قيس بن سعد. فوصل كتاب قيس بن سعد يخبره أنهم نازلوا معاوية بقرية يقال لها الجنوبية بازاء مسكن، و أن معاوية ارسل الى عبيد اللّه بن العباس يرغبه في المصير إليه، و ضمن له الف الف درهم، يعجل له منها النصف و يعطيه النصف الآخر عند دخوله الى الكوفة. فانسل عبيد اللّه في الليل الى معسكر معاوية في خاصته، و أصبح الناس قد فقدوا اميرهم فصلى بهم قيس بن سعد و نظر في أمورهم. فازدادت بصيرة الحسن بخذلان القوم له، و فساد نيات المحكمة فيه بما اظهروا من السب و التكفير له و استحلال دمه و نهب امواله، و لم يبق معه من يأمن غوائله الاّ خاصته من‌

اسم الکتاب : صلح الحسن المؤلف : الشيخ راضي آل ياسين    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست