أُولَئِكَ مِنْ سَادَاتِ شُهَدَاءِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَ قَدْ رُمِيَ بِسَهْمٍ فَخَرَّ صَرِيعاً ثُمَّ يُذْبَحُ كَمَا يُذْبَحُ الْكَبْشُ مَظْلُوماً ثُمَّ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ(ص)وَ بَكَى مَنْ حَوْلَهُ وَ ارْتَفَعَ أَصْوَاتُهُمْ بِالضَّجِيجِ ثُمَّ قَالَ(ع)اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْكُو إِلَيْكَ مَا يَلْقَى أَهْلُ بَيْتِي بَعْدِي وَ دَخَلَ مَنْزِلَهُ
[إخبار النبي من دخل دعوته كرها يخالف أهل بيته من بعده و يحاربهم.]
قَالَ: حَدَّثَنَا دُرُسْتُ عَنْ عَجْلَانَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(ع)قَالَ: مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً قَطُّ مِنْ أُولِي الْأَمْرِ مِمَّنْ أَمَرَ بِالْقِتَالِ إِلَّا أَعَزَّهُ اللَّهُ حَتَّى يَدْخُلَ النَّاسُ فِي دِينِهِ طَوْعاً وَ كَرْهاً فَإِذَا مَاتَ النَّبِيُّ وَثَبَ الَّذِينَ دَخَلُوا فِي دِينِهِ كَرْهاً عَلَى الَّذِينَ دَخَلُوا طَوْعاً فَقَتَلُوهُمْ وَ اسْتَذَلُّوهُمْ حَتَّى إِنْ كَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ بَعْدَ النَّبِيِّ فَلَا يَجِدُ أَحَداً يُصَدِّقُهُ أَوْ يُؤْمِنُ لَهُ وَ كَذَلِكَ فَعَلَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدَ مُحَمَّدٍ(ص)وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَ لَكِنَّ اللَّهَ بَاعِثٌ مِنِّي وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ مَنْ يَرُدُّ الْأَمْرَ الَّذِي جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ(ص)قَالَ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ(ص)إِلَى أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ فَقَالَ لَهُ وَ أَنَا أَسْمَعُهُ يَا أَبَا بَرْزَةَ إِنَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ عَهِدَ إِلَيَّ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ(ع)عَهْداً فَقَالَ عَلِيٌّ رَايَةُ الْهُدَى وَ مَنَارُ الْإِيمَانِ وَ إِمَامُ أَوْلِيَائِي وَ نُورُ جَمِيعِ مَنْ أَطَاعَنِي يَا أَبَا بَرْزَةَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِينِي فِي الْقِيَامَةِ عَلَى حَوْضِي وَ صَاحِبُ لِوَائِي وَ مُعِينِي غَداً فِي الْقِيَامَةِ عَلَى مَفَاتِيحِ خَزَائِنِ جَنَّةِ رَبِّي
[لا يجوز الصراط إلا من عنده صك بولاية علي عليه السلام.]
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ(ع)قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَ نُصِبَ الصِّرَاطُ عَلَى ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ فَلَا يَجُوزُهَا وَ يَقْطَعُهَا إِلَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ جَوَازٌ بِوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع
عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ قَالَ: قَالَ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع: نَزَلَتْ هَاتَانِ الْآيَتَانِ فِي أَهْلِ وَلَايَتِنَا وَ أَهْلِ عَدَاوَتِنَا فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَ رَيْحانٌ فِي قَبْرِهِ وَ جَنَّةُ نَعِيمٍ يَعْنِي فِي الْآخِرَةِ وَ أَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ يَعْنِي فِي قَبْرِهِ وَ تَصْلِيَةُ جَحِيمٍ يَعْنِي فِي الْآخِرَةِ
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(ع)قَالَ: حُقُوقُ شِيعَتِنَا عَلَيْنَا أَوْجَبُ مِنْ حُقُوقِنَا عَلَيْهِمْ قِيلَ لَهُ وَ كَيْفَ ذَلِكَ يَا ابْنَ