responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة توقيعات الإمام المهدي المؤلف : محمد تقي اكبر نجاد    الجزء : 1  صفحة : 157

قفي المحافل الخصوصية بالنحو الذي لا يؤدي الى لفت الانظار اليه.

و قال في الرواية الثانية: ان دللتهم على الاسم (أي في اوساط عموم الناس الذين كانوا اكثرهم من اهل السنّة) اذاعوه، و ان عرفوا المكان دلّوا عليه.

و مما يسترعي الاهتمام ان هناك رواية وردت في كتاب الكافي نقلا عن الامام الصادق قال فيها: انه لا يذكر اسمه الا كافر!و السؤال الذي يتبادر الى الاذهان هنا هو: ما الجريمة في ذكر اسمه بحيث يصير المرء على اثره كافرا؟و هل من يذكر اسمه في زماننا من باب المحبّة له مثلا، كافر؟ام يقع في الكفر من يذكر اسمه في وقت الغيبة الصغرى و يؤدي بذلك الى حصول خطر عليه و على نوّابه؟

الملاحظة الاخرى هي ان المعصومين عندما نهوا عن ذكر اسمه، لم يؤدّ ذلك الى اثارة الدهشة و الاعجاب عند احد؛ لأن الناس كانوا يعيشون في تلك الظروف العصيبة و يتفهّمون تحريم ذكر الاسلام مع ما ورد عليه من تأكيدات.

و يتضح بكل جلاء مما سبق ذكره بان هذه الحرمة تنحصر بزمن الغيبة الصغرى، و ذكر اسمه في وقتنا الحالي غير محرّم، و ليس هذا فحسب بل و هو من المستحبّات على غرار ذكر سائر اسماء المعصومين.

جواب السؤال الثاني‌

ما المقصود بالاسم؟هل هو كلمة محمد أم كل اسم يدل عليه بشكل او آخر و حتى و ان كان كنية أو لقبا؟

يتّضح استنادا الى ما سبق بيانه ان كلمة محدم بعينها ليست ذات خصوصية، و انما كان المراد من تحريم ذكر اسمه المحافظة عليه شخصيا و على نوّابه. و من هنا فلا فارق في أن يقال محمد او يقال المهدي او كلاهما أو أي اسم آخر؛ و ذلك لأن مخاطر لفت الانظار اليه و اثارة السلطات ضدّه متسوية في كل هذه الحالات. و على هذا الاساس كان يحرم في عهد الغيبة الصغرى ذكر اي اسم يدل عليه سواء كان المهدي، او محمد، او غير ذلك. و أما في زماننا الحالي فيجوز و يستحب ذكر أي اسم له حتى و ان كان اللفظ الشريف «محمد» .

و تؤيد هذا الرأي رواية منقولة عن الامام الحسن العسكري 7 قال فيها لأحد اصحابه: لا يحل لكم ذكر اسمه. فسأله الراوي: فكيف نذكره؟فلم يقل له الامام اذكروه بكنيته و بألقابه الخاصّة به مثل لقب المهدي، و انّما قال: قولوا: الحجّة من آل محمد 6.

اسم الکتاب : موسوعة توقيعات الإمام المهدي المؤلف : محمد تقي اكبر نجاد    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست