responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة توقيعات الإمام المهدي المؤلف : محمد تقي اكبر نجاد    الجزء : 1  صفحة : 156

قبخصلة ممتازة أدّت الى تشديد الرقابة عليه، و هي انه اب لإمام بشّر رسول اللّه 6 بولادته في اخبار متواترة. و مثلما كثّف فرعون رقابته مع ظهور علائم ولادة النبي موسى 7، كذلك زاد العباسيون رقابتهم مع اقتراب ولادة منقذ البشرية، من قبيل ما قاموا به من محاصرة الامام في معسكر و مراقبته في اجواء مغلقة. و الحال ان مثل هذه الهواجس لم يكن لها نظير بشأن أي من الأئمة من قبله، حيث كانوا يبعثون القوابل باستمرار لملاحظة و تتبع حالة حمل زوجته.

لقد كان توجّس الحكومة منه الى حدّ ان بعض مقربيه و خواص اصحابه كانوا يضطرون الى التخفّي وراء مهنة بيع الزيت من اجل الوصول اليه و مقابلته، حيث كانوا يزورونه تحت ذريعة بيع الزيت!

حياة الامام المهدي 7 في عصر الغيبة الصغرى‌

كان الامام المهدي 7 مكلّفا بالعيش بين الناس و ان تكون له علاقات ملموسة نسبيا مهم؛ و لهذا لم يكن مضطرا الى التخفي التام و التواري عن الانظار.

و على صعيد آخر كان له نواب يعملون كحلقة وصل بينه و بين الناس. و هذا يعني ب أنه ان لم يمارس اقصى درجات الحذر، فمن المحتمل ان يلقى القبض عليه و يقتل. و يفهم من ذلك ان عهد الغيبة الصغرى كان مليئا بالمخاطر عليه و على نوّابه. و هذا ما كان يفرض عليهم التخفّي التام، و اجتناب كل ما من شأنه ان يلفت الانظار اليه.

حرمة ذكر اسمه‌

يتّضح في ضوء المقدّمة المذكورة حرمة ذكر اسمه؛ لأنّه لو كان اصحابه و شيعته يذكرون اسمه، فمن الطبيعي ان يكون ذلك مدعاة لجلب الانظار اليه، و زيادة توجّس جلاوزة السلطة ازاءه و ازاء نوّابه. و كان من ذلك ان اجهزة الحكومة تمكّنت في بعض الحالات من العثور على موضع اختفائه. و كما جاء في باب المعجزات انه عندما كان منهمكا بالعبادة في السرداب تمكن جلاوزة الحكومة من التعرّف عليه، و حاصروا المنطقة لغرض إلقاء القبض عليه، و لكن الامام افلت منهم بمعجزة.

و مما يؤيد حرمة ذكر اسمه، طبيعة بيان الروايات التي صدرت عنه شخصيا. فهو يقول في الرواية الاولى: ملعون ملعون من سمّاني في محفل من الناس. و هذا يعني جواز ذكر اسمه‌

اسم الکتاب : موسوعة توقيعات الإمام المهدي المؤلف : محمد تقي اكبر نجاد    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست