responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقتل الحسين المؤلف : السيد عبد الرزاق المقرم    الجزء : 1  صفحة : 196

قرى الطف‌

و لما كان آخر الليل أمر فتيانه بالاستقاء و الرحيل من قصر بني مقاتل و بينا يسيرون إذ سمع الحسين يقول: إنا للّه و إنا إليه راجعون و الحمد للّه رب العالمين و كرره فسأله علي الأكبر عن استرجاعه فقال: إني خفقت برأسي فعنّ لي فارس و هو يقول: القوم يسيرون و المنايا تسري إليهم فعلمت أنها أنفسنا نعيت إلينا فقال علي الأكبر: لا أراك اللّه سوءا ألسنا على الحق؟قال: بلى و الذي إليه مرجع العباد فقال: يا أبت اذن لا نبالي أن نموت محقين!فقال 7: جزاك اللّه من ولد خير ما جزى ولدا عن والده‌ [1] .

و لم يزل الحسين يتياسر إلى أن انتهى إلى نينوى‌ [2] و إذا راكب على نجيب و عليه السلاح فانتظروه و إذا هو رسول ابن زياد إلى الحر معه كتاب يقول فيه:

جعجع‌ [3] بالحسين حين تقرأ كتابي و لا تنزله إلا بالعراء على غير ماء و غير حصن.

فقرأ الحر الكتاب على الحسين فقال له: دعنا ننزل نينوى أو الغاضريات أو


[1] الطبري ج 6 ص 231.

و في مقتل العوالم ص 48: أن الحسين نام القيلولة بالعذيب فرأى في منامه قائلا يقول:

تسرعون السير و المنايا تسرع بكم إلى الجنة و في مقتل الخوارزمي ج 1 ص 226 نزل الحسين الثعلبية و نام وقت الظهيرة فانتبه باكيا فسأله ابنه علي الأكبر عن بكائه فقال: يا بني إنها ساعة لا تكذب فيها الرؤيا و إني خفقت برأسي الخ.

[2] في مجلة المقتبس ج 10 من المجلد 7 سنة 1330 هـ كانت من قرى الطف الزاهرة بالعلوم و صادف عمرانها زمن الإمام الصادق 7 و في أوائل القرن الثالث لم يبق لها خبر.

[3] في مقاييس اللغة لابن فارس ج 1 ص 416: كتب ابن زياد إلى ابن سعد أن جعجع بالحسين 7 أراد به ألجئه إلى مكان خشن و قال بعضهم الجعجعة في هذا الموضع الازعاج. و ذكر الأزهري في تهذيب اللغة ج 1 ص 68 مادة «جع» هذا الكتاب و قال معناه ضيق عليه. و قال الأصمعي الجعجعة الحبس و اراد ابن زياد بقوله: جعجع به أي:

احبسه، و منه قول أوس بن حجر «إذا جعجعوا بين الاناخة و الحبس» و في هامش ديوانه صدر البيت «كأن جلود النمر جيبت عليهم» .

اسم الکتاب : مقتل الحسين المؤلف : السيد عبد الرزاق المقرم    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست