responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقتل الحسين المؤلف : السيد عبد الرزاق المقرم    الجزء : 1  صفحة : 195

تسمع صراخنا و لا تشهد وقعتنا فافعل فو اللّه لا يسمع و اعيتنا أحد و لا ينصرنا إلا اكبه اللّه في نار جهنم‌ [1] .

و ندم ابن الحر على ما فاته من نصرة الحسين 7 فأنشأ:

أيا لك حسرة ما دمت حيا # تردد بين صدري و التراقي

غداة يقول لي بالقصر قولا # أتتركنا و تعزم بالفراق

حسين حين يطلب بذل نصري # على أهل العداوة و الشقاق

فلو فلق التلهف قلب حر # لهمّ اليوم قلبي بانفلاق

و لو واسيته يوما بنفسي # لنلت كرامة يوم التلاق

مع ابن محمد تفديه نفسي # فودع ثم أسرع بانطلاق

لقد فاز الألى نصروا حسينا # و خاب الآخرون ذوو النفاق‌ [2]

و في هذا الموضع اجتمع به عمرو بن قيس المشرفي و ابن عمه فقال لهما الحسين: جئتما لنصرتي قالا له: إنّا كثيرو العيال و في أيدينا بضائع للناس و لم ندر ماذا يكون و نكره أن نضيع الأمانة.

فقال لهما 7: انطلقا فلا تسمعا لي واعية و لا تريا لي سوادا فإنه من سمع واعيتنا أو رأى سوادنا فلم يجبنا أو يغثنا كان حقا على اللّه عز و جل أن يكبه على منخريه في النار [3] .


[1] خزانة الأدب ج 1 ص 298.

و في مسير الحسين بنفسه المقدسة إلى ابن الحر تعرف الغاية الملحوظة لأبيّ الضيم فإنه 7 بصدد إعلام الناس بما يجب عليهم من النهوض لسد باب المنكر و القاء الحجة عليهم كيلا يقول أحد إنه لم يدعني إلى نصرته.

[2] مقتل الخوارزمي ج 1 ص 228 و ذكر الدينوري في الأخبار الطوال ص 258 أربعة منها و في روايته للثالث:

فما أنسى غداة يقول حزنا # اتتركنا و تزمع لانطلاق‌

[3] عقاب الأعمال للصدوق ص 35 و رجال الكشي ص 74.

غ

اسم الکتاب : مقتل الحسين المؤلف : السيد عبد الرزاق المقرم    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست