responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقتل الحسين المؤلف : السيد عبد الرزاق المقرم    الجزء : 1  صفحة : 197

شفية فقال الحر: لا استطيع فإن الرجل عين علي‌ [1] .

قال زهير بن القين: يا ابن رسول اللّه إن قتال هؤلاء أهون علينا من قتال من يأتينا من بعدهم فلعمري ليأتينا ما لا قبل لنا به فقال الحسين ما كنت أبدأهم بقتال، ثم قال زهير: ههنا قرية بالقرب منا على شط الفرات و هي في عاقول حصينة و الفرات يحدق بها إلا من وجه واحد قال الحسين: ما اسمها؟فقال: تسمى «العقر» [2] فقال 7: نعوذ باللّه من العقر.

و التفت الحسين إلى الحر و قال: سر بنا قليلا فساروا جميعا حتى إذا وصلوا أرض كربلاء وقف الحر و أصحابه أمام الحسين 7 و منعوه عن المسير و قالوا:

إن هذا المكان قريب من الفرات، و يقال بينا هم يسيرون إذ وقف جواد الحسين و لم يتحرك كما أوقف اللّه ناقة النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم عند الحديبية [3] فعندها سأل الحسين عن الأرض قال له زهير: سر راشدا و لا تسأل عن شي‌ء حتى يأذن اللّه بالفرج إن


[1] ارشاد المفيد.

[2] الغاضرية قرية منسوبة إلى غاضرة من بني «أسد» و قيل تقع في شمالي قبر «عون» و في مناهل الضرب للسيد جعفر الأعرجي الكاظمي مخطوط في مكتبة الحجة الشيخ آغا بزرك الطهراني هو عون بن عبد اللّه بن جعفر بن مرعي بن علي بن الحسن البنفسج بن إدريس بن داود بن أحمد المسود بن عبد اللّه بن موسى الجون بن عبد اللّه بن المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن أمير المؤمنين 7 سكن الحائر المقدس و له ضيعة على فرسخ من كربلا أدركه الموت بها فدفن فيها و عليه قبة و يقصد بالزيارة و النذور، و اشتبه على الناس أنه عون بن علي بن أبي طالب أو عون بن عبد اللّه بن جعفر الطيار فإن الأخير دفن في حومة الشهداء بالحائر.

و هناك آثار قلعة تعرف بقلعة بني أسد، و أما «شفية» فهي بئر لبني أسد «و العقر» كانت به منازل بخت نصر (و يوم العقر) قتل به يزيد بن المهلب سنة 102 هـ و هذه قرى متقاربة.

و قال البكري في المعجم مما استعجم ج 3 ص 95 كانوا يقولون ضحى بنو حرب بالدين يوم كربلاء و ضحى بنو مروان بالمروءة (يوم العقر) يعنون قتل الحسين بكربلا و قتل يزيد بن المهلب بالعقر. و في تاريخ الموصل لابن إياس المتوفى سنة 334 ص 16 قال كثير بن عبد الرحمن الخزاعي: فتك و اللّه بالكرم يوم فتك بآل المهلب و في ص 16 أن الفرزدق رثى يزيد بن المهلب بأبيات منها:

و لا حملت انثى و لا وضعت # بعد الاغر أصيب بالعقر

[3] منتخب الطريحي ص 308 المطبعة الحيدرية سنة 1369.

اسم الکتاب : مقتل الحسين المؤلف : السيد عبد الرزاق المقرم    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست