قال أبو محمّد بن شاذان أمطر اللّه عليه شآبيب الغفران: حدّثنا الحسن بن عليّ بن سالم، عن أبيه، عن أبي حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن عبد اللّه بن عباس، قال:
قال رسول اللّه 6: لمّا خلق اللّه الدنيا اطلع على الأرض إطلاعة فاختارني منها فجعلني نبيا، ثم اطلع ثانية فاختار منها عليا فجعله إماما، ثمّ أمرني أن أتخذه أخا و وصيا و خليفة و وزيرا، فعلي مني و أنا من عليّ، و هو زوج ابنتي، أبو سبطيّ الحسن و الحسين، ألا إن اللّه تبارك و تعالى جعلني و إياهم حججا على عباده، و جعل من صلب الحسين أئمّة يقومون بأمري و يحفظون وصيتي، التاسع منهم قائم أهل بيتي و مهدي أمتي، أشبه الناس بي في شمائله و أقواله و أفعاله، يظهر بعد غيبة طويلة و حيرة مضلّة، فيعلن أمر اللّه، و يظهر دين اللّه، و يؤيد بنصر اللّه، و ينصر بملائكة اللّه، فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما.
(و قد علّق المؤلف على قول الرسول الأكرم 6 الذي جاء في الحديث: و جعل من صلب الحسين أئمّة يقومون بأمري و يحفظون وصيتي) . [1]