قال ابن بابويه رحمة اللّه عليه في كتاب كمال الدين: حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ; قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد، قال: قال عليّ بن موسى الرّضا 7: لا دين لمن لا ورع له، و لا إيمان لمن لا تقية له؛ و إن أكرمكم عند اللّه أعملكم بالتقية.
فقيل له: يا ابن رسول اللّه إلى متى؟
قال: إلى يوم الوقت المعلوم، و هو يوم خروج قائمنا أهل البيت، فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا.
فقيل له: يا ابن رسول اللّه و من القائم منكم أهل البيت؟
قال: الرابع من ولدي، ابن سيّدة الإماء، يطهّر اللّه عزّ و جلّ به الأرض من كل جور، و يقدّسها من كلّ ظلم، و هو الذي يشكّ الناس في ولادته، و هو صاحب الغيبة قبل خروجه؛ فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره، و وضع ميزان العدل بين النّاس فلا يظلم أحد أحدا، و هو الّذي تطوى له الأرض، و لا يكون له ظل، و هو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدّعاء إليه، يقول: ألا إنّ حجّة اللّه قد ظهر عند بيت اللّه فأتّبعوه، فإنّ الحقّ معه و فيه، و هو قول اللّه عزّ و جلّ: إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ اَلسَّمََاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنََاقُهُمْ لَهََا خََاضِعِينَ[1] . [2]