قال ابن بابويه رحمة اللّه عليه في كتاب كمال الدين: حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضى اللّه عنه قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن صالح بن السندي، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: دخلت على موسى بن جعفر : فقلت له: يا ابن رسول اللّه أنت القائم بالحق؟
فقال: أنا القائم بالحق، لكن القائم الذي يطهّر الأرض من أعداء اللّه عزّ و جلّ و يملؤها عدلا كما ملئت جورا و ظلما، و هو الخامس من ولدي؛ له غيبة يطول أمدها خوفا على نفسه، يرتد فيها قوم، و يثبت فيها آخرون.
ثم قال 7: طوبى لشيعتنا، المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا، الثابتين على موالاتنا و البراءة من أعدائنا؛ أولئك منّا، و نحن منهم، قد رضوا بنا أئمّة، و رضينا بهم شيعة، فطوبى لهم، ثمّ طوبى لهم، و اللّه إنّهم معنا في درجتنا يوم القيامة. [1]