قال الشيخ الصدوق عماد الدين أبو جعفر بن بابويه رحمة اللّه عليه: حدّثنا محمّد بن أحمد الشيباني، عن محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفي، عن سهيل بن زياد الآدميّ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ، قال: قلت لمحمّد بن عليّ بن موسى :: إنّي لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمّد 6 الذي يملأ الأرض عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما.
فقال 7: يا أبا القاسم ما منّا إلا و هو قائم بأمر اللّه عزّ و جلّ، و هاد إلى دين اللّه تعالى، و لكنّ القائم بأمر اللّه الذي يطهّر اللّه تبارك و تعالى به الأرض من أهل الكفر و الجحود و يملؤها عدلا و قسطا، هو الذي تخفى على الناس ولادته و يغيب عنهم شخصه، و يحرم عليهم تسميته، و هو سمي رسول اللّه 6 و كنيّه، و هو الذي تطوى له الأرض، و يذلّ له كلّ صعب، يجتمع إليه من أصحابه عدّة أهل بدر ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض، و ذلك قول اللّه عزّ و جلّ: