responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 507

يدلّ على أنّ تلك الرّوايات دسّت وجعلت في كتب أهل السنة الحديثية والتفسيرية بعد زمان الشيخ الطوسي، ممّا يعني أن أهل السنة قد دسّوا وحرفوا في كتب قدمائهم، فهل يقبل الدكتور بهذا القضاء؟!

وعلاوة على ذلك، فلو كانت آراء علماء التفسير وغيرهم من أهل السنة حول الآية الكريمة: (إنّا نحن نزّلنا الذكر...) يختم كلّ شيء في مسألة التّحريف، فإذاً لماذا لا يتعامل الدكتور القفاري مع آراء علماء الإمامية بنفس هذا التعامل ويريد اخفاء الحقائق على الآخرين حيث إنّ آراء علماء الإمامية حول هذه الآية ـ التي ذكرت بعضها في المقام الأوّل ـ لم يقع موقع القبول لدى الدكتور القفاري وأضرابه، وإنّما لجأوا إلى الاستناد إلى بعض روايات الإمامية الضعيفة في نظرهم أو آراء بعض علماء الأخباريين ليعمموا الحكم بكفر الشيعة!! فهل هذا من الانصاف؟

وأمّا ما ذكره الدكتور القفاري حول شهادة الشيخ المفيد، فقد فصلنا القول فيه سابقاً وقلنا بأنّ الدكتور القفاري قام بتقطيع عبارة الشيخ المفيد، ثم حرّفها وإلاّ فنحن قد عرضنا عليك نصّ عبارة الشيخ المفيد وبيّنا ما هو الحق فيها[1].

وعلى أية حال فالنص الذي ذكره الشيخ الطوسي حول صيانة القرآن من التّحريف كلام وزين واستدلال قويم ويثبت بشكل واضح لا غبار عليه موقف الشيخ من التّحريف ورفضه له رفضاً قاطعاً، ولا ينفع الدكتور القفاري التشبث بقول النوري والآخرين لإثبات مطلوبه السقيم.

الشريف المرتضى وإنكاره لهذه الفرية:

لقد أثبت السيد المرتضى علم الهدى (ت / 436 ق.)(رحمه الله)صيانة القرآن عن التّحريف مستدلاً بالعقل والشواهد التاريخية مستوفياً لاطراف البحث، وقد نقل


1 ـ انظر: مبحث "ما تقوله مصادر الشيعة في هذه الفرية".

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 507
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست