responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 506

واستمر في عثراته قائلاً:

"والطوسي كما يلاحظ في إنكاره قد دس في الشهد سمّاً، وتناقض في حكاية مذهبه كما لا يخفى، من ذلك زعمه أنّ العامّة ـ يعني بهم أهل السنّة ـ قد شاركوا طائفته في رواية هذا الكفر، وهذا كذب، وقد شهد شيخهم المفيد بتفرّد طائفته بهذا البلاء"[1].

ثمّ أورد الدكتور القفاري آراء علماء التفسير من أهل السنّة حول الآية: (إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون)[2] وقولهم بصيانة كتاب الله عزّ وجلّ وسلامته من التّحريف.

وحينئذ يحقّ لنا أن نسأل الدكتور القفاري هل إنّ شيخ الطائفة الذي يقول: "ورويت روايات كثيرة من جهة العامّة والخاصّة بنقصان كثير من آي القرآن، ونقل شيء منه من موضع إلى موضع..." كاذب في قوله ـ والعياذ بالله ـ حتّى يتّهمه الدكتور القفاري بالكذب؟!! إذاً فماذا يقول الدكتور في الرّوايات الكثيرة المختلفة في كتب أهل السنة التي نقلت هذا "الكفر!!" والتي قد ذكرنا بعضاً منها في المقام الأوّل؟ وعلى هذا فانكار ما هو واقع، واتّهام الآخرين لا يجدي شيئاً، وإذا أردنا أن نحكم كما حكم الدكتور القفاري فيجب علينا القول: هذه "شهادة هامّة" و"وثيقة تأريخية" لأنّه بناءً على قول الدكتور القفاري، لو تنزّلنا وقلنا بصدق مدّعاه بانه في عصر الشيخ الطوسي لم توجد رواية واحدة في كتب أهل السنة تقول بالتحريف، وأنّ الشيخ ـ وحاشاه من ذلك ـ كذب في ادعائه حيث قال "رويت روايات كثيرة من جهة العامّة"، فاننا نرى كتب أهل السنة الآن مشحونة بهذه الرّوايات، وهذا


1 ـ اصول مذهب الشيعة: ص 292.

2 ـ سورة الحجر (15): الآية 9، وإن كان بعض أهل السنّة قد شكّك في الاستدلال بالآية الشريفة بأنه يلزم منه الدور، راجع مفاتيح الغيب للفخر الرازي: ج 1، ص 161.

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 506
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست