responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 508

الدكتور القفاري لنا نصّ عبارته وأتبعها بمناقشات سخيفة، وحينما عجز عن ردّ الكلام المتين للسيد المرتضى عمد إلى تخريج كلام المرتضى بانّه استعمل التقية وطبعاً من دون أن يذكر دليلاً على قوله، وإليك بعض ما ورد في كلام السيد ومناقشاته.

أ: قال السيد المرتضى بعد بيان استدلاله على نفي التّحريف ما نصّه:

"إن من خالف ذلك من الإمامية والحشوية لا يعتد بخلافهم، فان الخلاف في ذلك مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخباراً ضعيفة ظنّوا صحتها لا يرجع مثلها عن المعلوم المقطوع على صحته"[1].

فاستنتج الدكتور القفاري من هذه العبارة:

"وكأن الجملة الأخيرة تشير إلى ما ذهب إليه الإخباريون من الشيعة من القول بهذا الضلال"[2].

فهل إنَّ اصطلاح "الحشوية" غير معلوم لدى الدكتور القفاري؟ إنّه يريد وبأىّ شكل من الأشكال انكار وجود أية رواية من روايات التّحريف في كتب أهل السنّة، فعمد هنا إلى تحريف معنى كلام السيد المرتضى; فاصطلاح "الحشوية" الذي ذكره السيد المرتضى حرّف الدكتور القفاري معناه إلى الإخباريين من الشيعة، كما فعل حرّف كلام الشيخ الطوسي.

وعلى أية حال فان اصطلاح "الحشوية" معلوم لدى العلماء، كقول القاضي عبد


1 ـ نقلاً عن مجمع البيان: ج 1، ص 31.

2 ـ علق الآلوسي على عبارة السيد المرتضى بقوله: "وهو كذب أو سوء فهم". روح المعاني: ج 1، ص 24 ـ 25، وقد فصلنا القول في ذلك وأوضحنا للملأ اتهام الآلوسي وردّه، فراجع ان شئت مبحث "شيوع هذه المقالة عندهم كما تقول كتب أهل السنة".

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 508
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست