responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موارد السجن في النصوص والفتاوى المؤلف : الشيخ نجم الدين الطبسي    الجزء : 1  صفحة : 334

حديث حاطب على ان الجاسوس المسلم لا يقتل، و رده في الفروع، و هو كما قال.» [1]

4- أحمد بن يحيى: «فصل في اقامة الحدود: و اليه وحده- يعني الإمام- اقامة الحدود و .. و قتل الجاسوس.» [2]

5- العيني: «قال الداوي: الجاسوس يقتل، و انما نفي القتل عن حاطب لما علم النبي 6 منه، و لكن مذهب الشافعي و طائفة: ان الجاسوس المسلم يعزر، و لا يجوز قتله، و ان كان ذا هيئة عفي عنه لهذا الحديث- حاطب- و قال ابن وهب من المالكية:

- يقتل الّا أن يتوب، و عن بعضهم: انه يقتل اذا كانت عادته ذلك، و به قال ابن الماجشون، و قال ابن القاسم: يضرب عنقه، لأنه لا تعرف توبته، و به قال سحنون و من قال بقتله، فقد خالف الحديث، و أقوال المتقدمين.

و قال الأوزاعي: فان كان كافرا يكون ناقضا للعهد، و قال اصبغ: الجاسوس الحربي يقتل، و المسلم و الذمي يعاقبان، الّا ان يظاهرا على الإسلام، فيقتلان، و فيه كما قال الطبري: اذا ظهر للإمام رجل من أهل الستر أنه قد كاتب عدوا من المشركين، ينذره مما اسرّه المسلمون فيهم من عزم، و لم يكن معروفا بالغش للإسلام و أهله، و كان ذلك من فعله هفوة و زلّة، من غير ان يكون لها اخوات، يجوز العفو عنه، كما فعل رسول (صلّى اللّه تعالى عليه و آله و سلم)، بحاطب من عفوه عن جرمه، بعد ما اطلع عليه من فعله.

و قال العيني أيضا في ذكر ما يستفاد من قصة حاطب: فيه هتك الجاسوس رجلا كان أو امرأة، اذا كانت في ذلك مصلحة، أو كان في الستر مفسدة، و فيه: ان الجاسوس، لا يخرجه تجسسه من الإيمان.» [3]

6- محمد بن علي الشوكاني: «و يجوز استرقاق العرب و قتل الجاسوس ..» اما قتل الجاسوس، فلحديث سلمة بن الاكوع عند البخاري و غيره .. و هو متفق على قتل الجاسوس الحربي، اما المعاهد و الذمي: فقال مالك و الاوزاعي: ينتقض عهده بذلك،


[1]. الانصاف 10: 248.

[2]. عيون الازهار: 521.

[3]. عمدة القاري 14: 256.

اسم الکتاب : موارد السجن في النصوص والفتاوى المؤلف : الشيخ نجم الدين الطبسي    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست