اسم الکتاب : موارد السجن في النصوص والفتاوى المؤلف : الشيخ نجم الدين الطبسي الجزء : 1 صفحة : 253
الصيام، الّا بتنقيح المناط و عدم خصوصية المورد، و هو كما ترى سيما لو كان الحبس عقوبة، أو يقال: بأنّ الحبس للاحتياط من فراره.
الروايات
1- الكافي: «ابو علي الاشعري، عن محمد بن سالم، عن احمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، رفعه عن أبي مريم قال: اتي أمير المؤمنين (ع) بالنجاشي الشاعر، قد شرب الخمر في شهر رمضان، فضربه ثمانين ثم حبسه ليلة، ثم دعى به من الغد فضربه عشرين سوطا، فقال له: يا أمير المؤمنين فقد ضربتني ثمانين في شرب الخمر، و هذه العشرين ما هي؟ فقال: هذا لتجرّيك على شرب الخمر في شهر رمضان.» [1]
و رواه الصدوق في الفقيه [2] عن عمرو بن شمر عن جابر، و طريقه اليه: محمد بن موسى بن المتوكل رضي اللّه عنه، عن علي بن الحسين السعدآبادي، عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي، عن أبيه، عن أحمد بن نصر الخزاز، و الطريق صحيح [3].
و رواه الشيخ في التهذيب [4]، عن أبي علي الأشعري و هو أحمد بن ادريس الأشعري و طريقه اليه صحيح في المشيخة و ان كان ضعيفا في الفهرست و اما عمرو بن شمر، فلم تثبت وثاقته، و ان وثّقه المحدث النوري معتمدا في ذلك على رواية الاجلاء الخمسة من اصحاب الاجماع عنه، و على اعتماد الشيخ المفيد عليه [5].
و رواه في الدعائم، مرسلا، و فيه: «فضربه تسعة و ثلاثين سوطا.» [6]
قال الطباطبائي: و ربما يستفاد من التعليل عموم الحكم لغير مورده كما فهمه الأصحاب و أيده الاعتبار رياض المسائل 15: 533.
[1]. الكافي 7: 216 ح 15- و عنه الوسائل 18: 474 ح 1- و ليس في سنده محمّد بن سالم و فيه: هذه العشرون، بدل العشرين.
[2]. الفقيه 4: 40 ح 2- و عنه روضة المتّقين 10: 135.