اسم الکتاب : موارد السجن في النصوص والفتاوى المؤلف : الشيخ نجم الدين الطبسي الجزء : 1 صفحة : 248
إنّي قد فجرت، فأعرض عنها، ثم استقبلته فقالت: إنّي قد فجرت: فأمر بها فحبست و كانت حاملا، فتربص بها حتى وضعت، ثم أمر بها بعد ذلك فحفر لها حفيرة في الرحبة و خاط عليها ثوبا جديدا و ادخلها الحفرة الى الحقو و موضع الثديين و أغلق باب الرحبة و رماها بحجر و قال: (بسم اللّه اللهم على تصديق كتابك و سنّة نبيك) ثم أمر قنبر فرماها بحجر، ثم دخل منزله، ثم قال: يا قنبر ائذن لأصحاب محمد 6، فدخلوا فرموها بحجر حجر ثم قاموا لا يدرون أ يعيدون حجارتهم أو يرمون بحجارة غيرها، و بها رمق، فقالوا: يا قنبر اخبره انّا قد رمينا بحجارتنا و بها رمق فكيف نصنع؟ فقال: عودوا في حجارتكم فعادوا حتى قضت، فقالوا له: فقد ماتت فكيف نصنع بها؟ قال:
فادفعوها الى أوليائها و أمروهم ان يصنعوا بها كما يصنعون بموتاهم.» [1]
قد يقال: ان الرواية غير معتبرة لاشتراك أبي مريم بين ثقة و هو الأنصاري، و بين من لم تثبت وثاقته و هو بكر بن حبيب الكوفي لكن المعروف بين اصحاب الروايات هو الأول، فالاطلاق ينصرف اليه، اضف الى ان الراوي عنه هو يونس بن يعقوب و هو من رواة أبي مريم الأنصاري.
2- التهذيب: «الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عاصم بن حميد عن أبي جعفر (ع)، قال: قضى أمير المؤمنين (ع) في وليدة كانت نصرانية، فأسلمت و ولدت لسيدها، ثم ان سيدها مات و أوصى بها عتاقة السرية على عهد عمر، فنكحت نصرانيا ديرانيا فتنصّرت فولدت منه ولدين و حبلت بالثالث، قال قضى فيها ان يعرض عليها الإسلام، فعرض عليها الإسلام فأبت، فقال: ما ولدت من ولد نصراني فهم عبيد لأخيهم الذي ولدت لسيدها الأول، و انا أحبسها حتى تضع ولدها الذي في بطنها فاذا ولدت قتلتها.» [2]- انظر ملاذ الاخيار 15: 406.
و قد تعرضنا لهذه الرواية سندا و دلالة في فصل ارتداد المرأة.
3- البحار: روى انه اعترف عنده رجل محصن انه قد زنى مرة بعد مرة و هو يتجاهل حتى اعترف الرابعة فأمر بحبسه ثم نادى في الناس ثم اخرجه بالغلس البحار 38: 63 نقلا عن التهذيب.
4- البحار: «قال أبو عبد الله ع جاء رجل الى أمير المؤمنين فقال له يا أمير المؤمنين إني زنيت فطهرني فقال أمير المؤمنين ع أ بك جنة؟ فقال: لا فقال: فتقرأ من القرآن شيئا؟ قال: نعم فقال له ممن أنت؟
فقال: أنا من مزينة أو جهينة، قال: اذهب حتى أسأل عنك فسأل عنه فقالوا: يا أمير المؤمنين هذا رجل صحيح مسلم.
ثم رجع إليه فقال: يا أمير المؤمنين إني زنيت فطهرني! فقال ع ويحك أ لك زوجة؟ قال: نعم.
فقال: كنت حاضرها أو غائبها؟ قال: بل كنت حاضرها. قال: اذهب حتى ننظر في أمرك. فجاء الثالثة فذكر له ذلك فأعاد أمير المؤمنين فذهب. ثم رجع في الرابعة و قال: إني زنيت فطهرني فأمر أمير المؤمنين أن يحبس ... البحار 76: 35 ح 7 عن القمي 5- الدعائم: «عن علي (ع): إنه أتي برجل قد أقر على نفسه بالزنى، فقال له:
احصنت؟ فقال نعم قال: اذا ترجم، فرفعه الى السجن، فلما كان من العشي جمع- الوافي 15: 274 ح 15044.