اسم الکتاب : موارد السجن في النصوص والفتاوى المؤلف : الشيخ نجم الدين الطبسي الجزء : 1 صفحة : 198
سار فيها، و صرفته عن الساعة التي يحيق السوء بمن سار فيها، فمن آمن بك في هذا، لم آمن عليه ان يكون كمن اتّخذ من دون اللّه ضدا و ندّا، اللهم لا طير الّا طيرك، و لا ضر الّا ضرّك، و لا إله غيرك.
ثم قال: نخالف و نسير في الساعة التي نهيتنا عنها، ثم اقبل على الناس، فقال: ايّها الناس، اياكم و التعلم للنجوم إلّا ما يهتدى به في ظلمات البر و البحر، إنما المنجم كالكاهن، و الكاهن كالكافر، و الكافر في النار، اما و اللّه لئن بلغني انك تعمل بالنجوم لأخلّدنك السجن ابدا ما بقيت، و لأحرّمنك العطاء ما كان لي من سلطان.
ثم سار في الساعة التي نهاه عنها المنجم، فظفر بأهل النهر و ظهر عليهم، ثم قال:
لو سرنا في الساعة التي أمرنا بها المنجم، لقال الناس: سار في الساعة التي أمر بها المنجّم فظفر و ظهر، اما إنه ما كان لمحمد 6 منجّم، و لا لنا من بعده، حتى فتح اللّه علينا بلاد كسرى و قيصر، أيّها الناس، توكّلوا على اللّه، و ثقوا به، فانّه يكفي ممن سواه.» [1]
معنى المتنجم
قال ابن منظور: و المنجم و المتنجم: الذي ينظر في النجوم يحسب مواقيتها و سيرها [2].
قال السيد عبد اللّه الجزائري: «إنّ المنجم من يقول بقدم الافلاك و النجوم و لا يقولون بمفلك و لا خالق و هم فرقة من الطبيعيين يستمطرون بالأنواء، ...» [3].
أقول: التنجيم مصدر باب التفعيل من نجم ينجم تنجيما، و معناه لغة: معرفة حظوظ الناس و مصيرهم بحسب حركات النجوم و سيرها [4].