اسم الکتاب : موارد السجن في النصوص والفتاوى المؤلف : الشيخ نجم الدين الطبسي الجزء : 1 صفحة : 197
الفصل الثاني حبس المنجم
1- نهج السعادة: «من كلام علي (ع) الى مسافر بن عفيف الأزدي: لئن بلغني أنك تنظر في النجوم لأخلدنّك في الحبس ما دام لي سلطان، فو اللّه ما كان محمّد، منجما، و لا كاهنا.» [1]
2- شرح نهج البلاغة: «روى ابن ديزيل، قال: عزم علي 7، على الخروج من الكوفة الى الحرورية [2] و كان في أصحابه منجم، فقال له: يا أمير المؤمنين لا تسر في هذه الساعة و سر على ثلاث ساعات مضين من النهار، فأنك إن سرت في هذه الساعة أصابك و اصحابك اذى و ضرّ شديد و إن سرت في الساعة التي امرتك بها ظفرت و ظهرت، و اصبت ما طلبت.
فقال له علي (ع): أ تدري ما في بطن فرسي هذه: اذكر هو أم انثى؟ قال: ان حسبت علمت.
فقال علي: من صدّقك بهذا فقد كذّب بالقرآن، قال اللّه تعالى: إِنَّ اللّٰهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّٰاعَةِ وَ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَ يَعْلَمُ مٰا فِي الْأَرْحٰامِ[3]. ثم قال (ع): إنّ محمدا 6 ما كان يدّعي ما ادعيت علمه، أ تزعم انك تهدي الى الساعة التي يصيب النفع من سار فيها، و تصرف عن الساعة التي يحيق السوء بمن سار فيها: فمن صدّقك بهذا فقد استغنى عن الاستعانة باللّه جل ذكره في صرف المكروه عنه، و ينبغي للموقن بأمرك ان يولّيك الحمد دون اللّه جل جلاله، لأنك بزعمك هديته الى الساعة التي يصيب النفع من
[1]. نهج السعادة 2: 372- عن انساب الاشراف 1: 197- انظر الوسائل 8: 269- مرآة العقول 4: 410 (الحجرية)- الكامل في التاريخ 3: 342.
[2]. قرية بظاهر الكوفة، و قيل موضع على ميلين منها اجتمع فيها الخوارج الذين خالفوا علي بن ابي طالب فنسبوا اليها/ مراصد الاطلاع (الحجرية): 132.