اسم الکتاب : موارد السجن في النصوص والفتاوى المؤلف : الشيخ نجم الدين الطبسي الجزء : 1 صفحة : 174
و ما أشبه ذلك، أو اظهر عنه ما هو مستور من بلاء اللّه تعالى، كان عليه التأديب إلّا أن يكون المعيّر به ضالا كافرا، و كل لفظ يؤذي به الانسان غيره من المسلمين، فانه يجب على المتكلم به التعزير» [1].
آراء المذاهب الاخرى
1- عن ابن شبه: «حدثنا الصلت بن مسعود قال: حدثنا احمد بن شبويه عن سليمان بن صالح، عن عبد اللّه بن المبارك عن عبد العزيز بن أبي سلمة: ان عمر حبس الحطيئة» [2].
2- و عنه: «كان الزبرقان قد سار الى عمر بصدقات قومه فلقيه الحطيئة و معه أهله و أولاده يريد العراق فرارا من السنة- أي القحط و الجدب- و طلبا للعيش، فأمره الزبرقان [3] ان يقصد أهله و اعطاه امارة يكون بها ضيفا له حتى يلحق به، ففعل الحطيئة ثم هجاه الحطيئة بقوله:
فشكاه الزبرقان الى عمر، فسأل عمر حسان بن ثابت عن قوله «انه هجو» فحكم انه هجو له و ضعة، فحبسه عمر في مطمورة حتى شفع فيه عبد الرحمن بن عوف و الزبير، فاطلقه بعد أن اخذ عليه العهد الّا يهجو احدا ابدا و تهدّده ان فعل» [4].
3- المدونة: «قلت: و كذلك لو قال رجل لرجل: يا بن الفاجرة، أو يا بن الفاسقة، أو يا بن الخبيثة «قال» ليس عليه في قوله: يا بن الفاسقة و لا يا بن الفاجرة الّا النكال.
و اما قوله يا بن الخبيثة، فانه يحلف انه ما اراد قذفا، فان ابى ان يحلف، رأيت ان
[2]. تاريخ المدينة 1: 526 و 2: 785. أقضية رسول الله ص: 8- كنز العمال 3: 843 ح 8919- و 845 و 8921.
[3]. كان سيدا في الجاهلية عظيم القدر في الإسلام ولّاه رسول اللّه 6 على صدقات قومه بني عوف، انظر تنقيح المقال 1: 437- أسد الغابة 2: 194- الاغاني 2: 43- فوات الوفيات 1: 99- تاريخ المدينة 2: 526. قال المامقاني: لكني لم استثبت حاله.