responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الخمس المؤلف : الشيخ مرتضى الحائري    الجزء : 1  صفحة : 715

و قد عدّ من الأنفال: البحار (1).

على كونها من الأنفال بصرف أن تكون من الأراضي الّتي لا تكون فيها الماء و تكون مظانّ للهلكة، فافهم و تأمّل.

كما في المقنعة [1]. و يدلّ عليه صحيح حفص بن البختريّ المرويّ عنه بغير واحد من الطرق عن أبي عبد اللّه 7:

«إنّ جبرئيل كرى برجله خمسة انهار: لسان الماء [2] يتبعه الفرات، و دجلة، و نيل مصر، و مهران، و نهر بلخ، فما سقت أو سقي منها فللإمام، و البحر المطيف بالدنيا» [3].

و لا إشكال في دلالته، إذ لا خصوصيّة للبحر المطيف بالدنيا. و يحتمل أن يكون المقصود: كلّ بحر يكون في الدنيا أي البحار المطيفة بالدنيا في الشرق و الغرب.

و أمّا فقه الحديث، فلعلّ المقصود من أنّ جبرئيل كرى برجله- أي حفر الأنهار المذكورة- أنّه ليس الحفر بإحياء الناس حتّى يملكوا النهر و إنّما ذلك بالأسباب الإلهيّة غير المربوطة بأيدي الإنسان، و الملك يتعلّق بكلّ جسم و يوجد لكلّ جسم صالح لإدارته فيفعل ما يناسبه بإذنه تعالى. و لعلّ المقصود من «لسان الماء» أنّه أخرج ابتداء الماء ثمّ حفر نهره من الفرات و غيره، أو حفرة و لسان الماء‌


[1] ص 278.

[2] في الوافي (ج 10 ص 288): «و لسان الماء» بزيادة الواو.

[3] الوسائل: ج 6 ص 370 ح 18 من ب 1 من أبواب الأنفال.

و في الفقيه- ج 2 ص 45 ح 20-: «و هو أفسيكون»، فالظاهر أنّه تفسير من الصدوق (قدس سرّه).

اسم الکتاب : كتاب الخمس المؤلف : الشيخ مرتضى الحائري    الجزء : 1  صفحة : 715
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست