الأوّل: صحيح حمّاد المرويّ عن بعض أصحابنا عن العبد الصالح، و فيه:
«و من كانت امّه من بني هاشم و أبوه من سائر قريش فإنّ الصدقات تحلّ له و ليس له من الخمس شيء، لأنّ اللّه تعالى يقول ادْعُوهُمْ لِآبٰائِهِمْ» [1].
و قد ذكر في الجواهر قرائن تدلّ على اعتباره من حيث السند: منها اتّفاق المحمّدين الثلاث على نقله. و منها اشتماله على الأحكام المخالفة للعامّة. و منها عمل الأصحاب بذلك عدا المرتضى [2].
أقول: و منها أنّ الناقل من أصحاب الإجماع، و له خصوصيّة مرّ شرحها. و منها اتّصافه المرويّ عنه بأنّه من أصحابنا. و منها أنّ الواسطة واحد يروي عنه حمّاد من دون واسطة شخص آخر. و منها إسناد عبارة الرواية في التذكرة بنحو الجزم إلى الكاظم 7.
و دلالته على مطلوب المشهور واضحة، إلّا أنّ فيها إشكال من وجوه:
الأوّل: أنّ التعليل و الاستدلال بقوله تعالى ادْعُوهُمْ لِآبٰائِهِمْ غير مستقيم، من جهة عدم ربطه بالمقام، قال تعالى: