و الظاهر أنّها كلّ ما خرج من الأرض و يخلق فيها من غيرها ممّا له قيمة (1).
الخمس». فقلت: و الكبريت و النفط يخرج من الأرض؟ فقال: «هذا و أشباهه فيه الخمس».
قال صاحب الوسائل (قدس سرّه):
و رواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن مسلم إلّا أنّ فيه: فقال: «مثل المعدن فيه الخمس» [1].
أقول: طريق الصدوق إلى محمّد بن مسلم غير الطريق المذكور، فالخبر معتبر جدّا و يدلّ على عدم اعتبار خصوصيّة الذهب و الفضّة- كما يظهر من الأخبار المتقدّمة أيضا- و على عدم اعتبار كونه منبت الجواهر بالمعنى المتعارف و لا بما في المستمسك [2] عن القاموس من أنّ «المعدن: منبت الجواهر، و الجوهر: كلّ حجر يستخرج منه شيء ينتفع به» و على عدم اعتبار كونه جامدا، و على عدم اعتبار كونه مركوزا و مدفونا في الأرض كما ربما يوهمه ما تقدّم من صحيح زرارة [3].
و أمّا دلالته على عدم كون الملح معدنا بناء على نقل الصدوق (قدس سرّه) فيجيء الكلام فيه [4] إن شاء اللّه تعالى.
كما في الجواهر عن ابن الأثير، و عن التذكرة أيضا من غير فرق بين المنطبع و غيره و المائع و غيره عند علمائنا أجمع [5].
و في قبال ذلك احتمالان آخران:
[1] الوسائل: ج 6 ص 343 ح 4 من ب 3 من أبواب ما يجب فيه الخمس.