متعلّق الخمس ما يزاد على المئونة، فلا يكون مطلق الأرباح متعلّق الخمس بشرط أن يكون «نفس ما يعطى خمسا» زائدا على المئونة.
و يحتمل الثاني، و إن كان الصحيح ما هو ظاهر كلماتهم (رضوان اللّه عليهم) (1).
الهبة و الإرث و في مثل الأرض الّتي يزرع فيها سنة و يعطّل اخرى [1].
أمّا وجه الاحتمال الثاني- الذي لم يتفوّه به أحد من الأصحاب في ما أعلم- فأمور:
الأوّل: إطلاق مثل موثّق سماعة، قال: سألت أبا الحسن 7 عن الخمس، فقال: «في كلّ ما أفاد الناس من قليل أو كثير» [2] و غيره [3]، و إجمال ما دلّ على أنّ «الخمس بعد المئونة» [4] لاحتمال أن لا يكون كلمة «بعد» متعلّقة بالكسر المشترك، بل تكون متعلّقة بالملكيّة و أنّ ملكيّة الخمس بعد المئونة بمعنى أن لا يوجب الخمس حصول كسر في المئونة، كما يقال في الوصيّة: إنّه يصرف في الحجّ و بعد ذلك في الصلاة و بعد ذلك في الخمس.
و الإجمال المذكور متحقّق حتّى في رواية النيشابوريّ: فوقّع «لي منه الخمس ممّا يفضل من مئونته» [5] أي يحتمل أن يكون المقصود أنّه يتعلّق بما يفضل من مئونته، لا أنّ الخمس يلاحظ من ما يفضل من مئونته، و حتّى في خبر أبي بصير، قوله: