و من التروك الواجبة الفسوق و هو الكذب و السباب و المفاخرة،
كما هو المنصوص في تفسير الآية الشريفة: فلا رفث و لا فسوق و لا جدال في الحج[1].
و منه يظهر حكم الجدال أيضا، و هو قول: «لا و اللّٰه» و «بلى و اللّٰه» كما في صحيح معاوية، و في ذيلها «و اعلم انّ الرجل إذا حلف بثلاثة أيمان ولاء في مقام واحد و هو محرم فقد جادل، فعليه دم يهريقه و يتصدّق به.
و إذا حلف يمينا واحدة كاذبة فقد جادل و عليه دم يهريقه و يتصدّق به» [2].
و في بعض النصوص تخصيص حرمته بما كان فيه معصية [3]، و هو محمول- بقرينة الاولى- على الواحدة.
و حينئذ ففي الحكم بحرمة مطلق اليمين اشكال.
و أشكل منه تعميم الحرمة لمطلق الجدال و الخصومة، و إن لم تكن في البين يمين، لحكومة الأخبار المزبورة المفسّرة للجدال، على إطلاق الجدال في الآية.
و منها قتل هوام الجسد، بل و إلقاؤه و لو تسبيبا
بالزئبق و غيره على المشهور، و في النص: «بئس ما صنع» [4] في قتل القملة.
و في آخر «ما لم يتعمد قتل دابة بحك رأسه» [5]، الظاهر في هوام الجسد من قملة و غيرها و كذلك في إلقائها، لما في حسن العلاء من النهي عن نزع القملة [6].