و أما الجماعة فقد يستند لهم بما ورد من التحديد بثمانية عشر ميلا [3].
بناء على حمله على التقريب، و هو في غاية البعد، فلا بد من طرحه، لعدم عامل به.
و الأولى التشبث بمضمون الآية، من أنه فرض من لم يكن حاضر المسجد الحرام. و نفي حضوره يكون بحيث يصدق أنّ بينه و بين مكة مسافة السفر، و هو ليس إلّا أربع فراسخ.
و لكن في قبال هذا أيضا ما ورد بلسان «انه ليس لأهل مكة و لا أهل مرو و لا لأهل سرف متعة» [4]. و سرف- بكسر الراء- أزيد من اثني عشر ميلا
[1] وسائل الشيعة 8: 187 باب 6 من أبواب أقسام الحج حديث 7.
[2] وسائل الشيعة 8: 187 باب 6 من أبواب أقسام الحج حديث 3.
[3] وسائل الشيعة 8: 188 باب 6 من أبواب أقسام الحج حديث 10.
[4] وسائل الشيعة 8: 186 باب 6 من أبواب أقسام الحج حديث 1.