responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح تبصرة المتعلمين المؤلف : الشيخ آقا ضياء الدين العراقي    الجزء : 3  صفحة : 208

إحصاء ما ورد في فضل صومهما [1]، بل شدة فضل صوم شعبان، و كثرة التحريض به أوهم أبا الخطاب وجوبه، فابتدعوا وجوبه، و صار ذلك داعيا لترك الأئمة : ذلك، اماتة لبدعتهم [2].

و منها: صوم أيام البيض في كل شهر، و في النص: «من صامها كأنه صام الدهر جميعا» [3]، و حكي: انّ رسول اللّٰه سن مكان أيام البيض خميس أول كل شهر، و أربعاء في وسطه، و خميسا في آخره» [4]. و لازمة وفاؤها بأجرها، فيكون طرفا للتخيير، لا أنه ناسخ له، كما توهمه في المدارك [5].

بل يمكن أن يكون ذلك من باب الوفاء بمثل أجرها لا بعينه، فلا ينافي تعيين كل منهما على المكلف، كما لا يخفى. فمرجع التخيير المذكور إلى اختيار المكلّف في تحصيل أيهما، عند إرادته تحصيل سنخ أجرهما لا شخصهما.

و منها: صوم كل خميس و كل جمعة، و في النص: «من صام يوم الجمعة صبرا و احتسابا اعطي ثواب صيام عشرة أيام» [6].

و في آخر: «كان النبي يصوم الاثنين و الخميس»، معللا بأن أعمال الناس تعرض فيهما [7].

و ظاهره كون فضيلة صوم الاثنين مثل يوم الخميس، كما انّ ظاهر الأول جواز الاقتصار بصوم الجمعة بلا صوم قبله أو بعده. فما في النص من النهي عنه‌


[1] جواهر الكلام 16: 183.

[2] وسائل الشيعة 7: 348 باب 26 من أبواب الصوم المندوب.

[3] وسائل الشيعة 7: 303 باب 7 من أبواب الصوم المندوب.

[4] وسائل الشيعة 7: 320 باب 12 من أبواب الصوم المندوب حديث 1.

[5] مدارك الأحكام 6: 263.

[6] وسائل الشيعة 7: 301 باب 5 من أبواب الصوم المندوب حديث 2.

[7] وسائل الشيعة 7: 509 باب 4 من أبواب الصوم المندوب حديث 6.

اسم الکتاب : شرح تبصرة المتعلمين المؤلف : الشيخ آقا ضياء الدين العراقي    الجزء : 3  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست