و لا تجوز الصلاة فيما يستر ظهر القدم إذا لم يكن له ساق عند المصنف و جماعة من القدماء، لما في مرسلة الوسيلة: «إنّ الصلاة محظورة في النعل السندي و الشمشك» [1]، مؤيدا بإجماع التذكرة.
و لا يخفى ما في الوجهين، لعدم الوثوق بسند الرواية بعد اعراض المشهور، و عدم حجية نقل الإجماع.
و لا يوجب بناؤهم على الكراهة توثيق الرواية بعد اعراض المشهور، و عدم حجية نقل الإجماع.
و لا يوجب بناؤهم على الكراهة توثيق الرواية بعد احتمال كونه بمناط التسامح في مثلها، فالأصل حينئذ البراءة عن المانعية، بل و في الكراهة الشرعية- لعدم تمامية قاعدة التسامح عندنا- إشكال، و لا بأس بتركه رجاء.
و على أي حال لا يتعدّى من مورد النص إلّا إلى ما كان مثل المنصوص، مما يستر ظهر القدم و لم يكن له ساق، كما لا يخفى.
و تكره الصلاة في الثياب السود إلّا العمامة، بل يكره مطلق لبسها للنهي عنه، «و أنه من لباس فرعون» [2].
و في النص أيضا: «لا تصلّ في ثوب أسود» [3]، و نص آخر مشتمل على القلنسوة السوداء و الصلاة فيها، معلّلا بأنها لباس أهل النار [4].
و مثل هذه التعليلات مانعة عن انعقاد ظهورها في الحرمة، لأنها من قبيل اتصال الكلام بما يصلح للقرينية، فالأصل البراءة عن المانعية، خصوصا مع ضعف اسنادها و عدم جابر لها.
و أما العمامة فقد ورد النص [5] على استثنائه مع الكساء، و الخف
[1] وسائل الشيعة 3: 311 باب 38 من أبواب لباس المصلي حديث 7، الوسيلة: 88.
[2] وسائل الشيعة 3: 278 باب 19 من أبواب لباس المصلي حديث 5.
[3] وسائل الشيعة 3: 281 باب 20 من أبواب لباس المصلي حديث 2.
[4] وسائل الشيعة 3: 280 باب 20 من أبواب لباس المصلي حديث 1.
[5] وسائل الشيعة 3: 281 باب 20 من أبواب لباس المصلي حديث 2.